
في كلمات قليلة
في قمة نيس حول حماية المحيطات، قدم حوالي 50 شاباً من جميع أنحاء العالم بياناً يحتوي على مقترحاتهم ومطالبهم. يدعو الشباب إلى الاعتراف بدورهم رسمياً والمحاسبة الصناعية، مع التزامهم بأنماط حياة مستدامة.
تجمع حوالي خمسين شاباً وشابة من مختلف أنحاء العالم لتقديم رؤيتهم ومقترحاتهم بشأن حماية المحيطات، أحد أهم التحديات البيئية التي تواجه كوكبنا. في قمة نيس الأخيرة، سلم هؤلاء الشباب بياناً رسمياً يحتوي على مطالبهم ومبادراتهم المحددة.
يؤكد النشطاء الشباب، الذين يمثلون 22 شبكة مختلفة ملتزمة بقضايا البيئة عالمياً، على حقهم ورغبتهم في أن يكونوا جزءاً رسمياً من المناقشات الحكومية والدولية المتعلقة بـ "حوكمة المحيطات". البيان الذي تم إعداده سابقاً، يوضح بالتفصيل مطالبهم الرئيسية.
من بين النقاط الأساسية في الوثيقة، دعمهم القوي لأهداف المؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول المحيطات (UNOC3) والدعوة إلى "التطبيق العاجل للحلول". يطالبون أيضاً بـ "الاعتراف بالشباب كفئة رسمية من أصحاب المصلحة في مؤتمرات المنظمات الدولية والاجتماعات الحكومية ذات الصلة بحوكمة المحيطات".
البيان لا يقتصر على المطالب، بل يتضمن أيضاً التزامات من قبل المؤلفين أنفسهم. يدعون إلى "تحرك فوري نحو التصديق والتنفيذ الصارم للاتفاقيات الدولية الرئيسية". كما يتمنون زيادة "الدعم التقني والتمويل للعلوم المحيطية المستقلة والمتعددة التخصصات التي تعترف بالدورة الكاملة للمياه - من الجبال إلى البحر - وتمنح الأولوية للإبداع المشترك للمعرفة".
ويطالب المؤلفون أيضاً باتخاذ "تدابير لضمان مساءلة الصناعات عن التأثيرات البيئية لعمليات إنتاجها ومنتجاتها طوال دورة حياتها".
في ختام البيان، يسرد الشباب التزاماتهم للمستقبل، معبرين عن رغبتهم في "العمل من منظور يراعي الأجيال ويتجاوز تخصيص التمويل والدورات السياسية". يتعهدون أيضاً بـ "تبني أنماط حياة مستدامة" و"احترام وتقدير والدفاع عن المعارف البيئية والثقافية التقليدية للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية".
تم إعداد وتوقيع البيان من قبل 50 ممثلاً شاباً من الأمريكتين، أوقيانوسيا، أفريقيا، آسيا وأوروبا، الذين تجمعوا في قمة مواطني المحيط في مارس 2025.