في كلمات قليلة
قامت قرغيزستان بإزالة تمثال ضخم لفلاديمير لينين في مدينة أوش، والذي كان يعتبر الأطول من نوعه في آسيا الوسطى. السلطات المحلية بررت الإزالة بأنها جزء من جهود تحسين المظهر الحضري للمدينة، مؤكدة على عدم تسييس الخطوة.
في مدينة أوش جنوبي قرغيزستان، ثاني أكبر مدن البلاد، تمت إزالة أطول تمثال لمؤسس الاتحاد السوفيتي فلاديمير لينين في منطقة آسيا الوسطى. النصب البرونزي الذي يبلغ ارتفاعه 23 مترًا (بما في ذلك القاعدة) كان منصوبًا في الساحة الرئيسية للمدينة وتم نقله ليلة 7 يونيو.
وفقًا لبلدية أوش، سيتم "نقل" النصب التذكاري، وسيتم نصب سارية علم قرغيزي بارتفاع 95 مترًا في الساحة المركزية بأوش. كان هذا التمثال مميزًا لكونه الأطول للينين في آسيا الوسطى الذي لم يتم تفكيكه بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وأحد أطول التماثيل في العالم.
تمت عملية إزالة التمثال خلال الليل، وتظهر صور قليلة التقطها هواة النصب وهو ملقى على الساحة المركزية مقابل مبنى البلدية.
وأكدت سلطات المدينة على أن هذه العملية "يجب ألا يتم تسييسها". وقدمت البلدية أمثلة على "مدن روسية حيث تم أيضًا تفكيك أو نقل تماثيل لينين"، مشددة على أنها "ممارسة شائعة تهدف إلى تحسين المظهر المعماري والجمالي للمدن".
على عكس بعض الجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى، مثل أوكرانيا ودول البلطيق التي نفذت سياسات إزالة الشيوعية، لا تزال الإشارات إلى الاتحاد السوفيتي والآثار التي تعود إلى العهد السوفيتي شائعة في آسيا الوسطى. ومع ذلك، تسعى دول المنطقة الخمس إلى تعزيز هويتها الوطنية، على سبيل المثال من خلال إعادة تسمية المدن ذات الأسماء الروسية أو إقامة تماثيل لأبطال قوميين بدلاً من المسؤولين السوفيت.
