قس فرنسي في كلكتا: مهمة أمل لإنقاذ مئات الأطفال من براثن الفقر المدقع

قس فرنسي في كلكتا: مهمة أمل لإنقاذ مئات الأطفال من براثن الفقر المدقع

في كلمات قليلة

في أحياء مدينة هوراه الهندية الفقيرة، المجاورة لكلكتا، يعمل القس الفرنسي لوران بيسارا على مساعدة أكثر من 400 طفل للخروج من الفقر. مهمته تمثل مثالاً للأمل والإيثار في مكافحة الفقر المدقع.


في قلب الهند المكتظة بالسكان، حيث تتجلى تناقضات الفقر والأمل بأشد صورها، كرس القس الفرنسي لوران بيسارا حياته لمكافحة الفقر المدقع. في منطقة هوراه، التي تعتبر مدينة توأم لكلكتا وتشتهر بأحيائها الفقيرة الواسعة، يسعى الأب لوران لإنقاذ أكثر من 400 طفل من اليأس والبؤس.

هذا الجزء من الهند، على الرغم من واقعه القاتم الذي يصفه القس بأنه "الرعب والعجيبة في آن واحد"، أصبح مكان خدمته. هنا، وسط الملاجئ المؤقتة والظروف المعيشية القاسية، يمثل كل يوم تحدياً جديداً.

الأب لوران، البالغ من العمر 53 عاماً، يعمل كمبشّر يحمل رسالة أمل. عمله يذكرنا بقصص الأعمال الكلاسيكية عن الحياة في المدن الهندية التي ينهشها الفقر. هو ليس مجرد فاعل خير، بل مرشد روحي ومساعد عملي لمن يجدون أنفسهم في أدنى مستوى. مثل بينكي، الشابة البالغة من العمر 18 عاماً والحامل التي تعيش في حي كول ديبوت الفقير. بعد تلقيها البركة من الأب لوران، تتمسك، مثل كثيرين آخرين، بأي فرصة لتأمين مستقبل أفضل لطفلها القادم.

حجم جهوده مثير للإعجاب: السعي لمساعدة مئات الأطفال يعني تنظيم مأوى، برامج تعليمية، مساعدة طبية، ومجرد الدعم في الكفاح اليومي من أجل البقاء. في عالم يعيش فيه الملايين تحت خط الفقر، تعد مهمة الأب لوران في كلكتا مثالاً ساطعاً على الإيثار والإيمان بإمكانية تغيير حياة الفئات الأكثر ضعفاً.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.