
في كلمات قليلة
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات في مخيمي بلاطة وعسكر قرب نابلس بالضفة الغربية، متضمنة اقتحامات واستيلاء على منازل. بالتوازي، دُمرت نحو 100 منزل في مخيم جنين. يأتي ذلك وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ أكتوبر 2023.
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة النطاق في مخيمين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وهي أراضٍ تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. تم تنفيذ هذه العمليات خلال الليلة الماضية.
وقالت مصادر عسكرية إن الجنود دخلوا حوالي الساعة الرابعة فجراً (الواحدة بتوقيت جرينتش) إلى مخيم بلاطة، قرب مدينة نابلس، في ما وصفتها بأنها «عملية روتينية لمكافحة الإرهاب».
كما انتشرت القوات في مخيم عسكر المجاور. وصرح إياد زكي، رئيس اللجنة الشعبية في بلاطة، بأن «قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل المخيمات، واستولت على عدد من المنازل بعد إجلاء سكانها، وأمرت أصحابها بعدم العودة لمدة 72 ساعة».
وأضاف زكي أن هذه المنازل «تم تحويلها إلى مواقع عسكرية ومراكز تحقيق»، مشيراً إلى شهادات مشابهة من سكان مناطق أخرى في الضفة الغربية شهدت عمليات عسكرية إسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة.
وأفاد مصور صحفي كان في المكان بأنه شاهد أشخاصاً يغادرون منازلهم حاملين حقائب تحتوي على متعلقات تكفيهم لعدة أيام.
وأكد زكي أن «الجنود يجرون عمليات تفتيش من منزل إلى منزل ومن حي إلى حي، ويدمرون ما في المنازل ويعتدون جسدياً على السكان»، مضيفاً أن الحياة في المخيم «شُلت إلى حد كبير»، لكنه ذكر أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات في هذه المداهمات تحديداً.
وفي شمال الضفة الغربية أيضاً، في مخيم جنين للاجئين، تم تدمير نحو مئة منزل يوم الأربعاء بأوامر من السلطات الإسرائيلية، وفقاً لمراسل صحفي في الموقع.
وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال أنه «حيد» فلسطينياً خلال الليل في قرية الولجة قرب القدس، وهو مصطلح غالباً ما يستخدمه عند مقتل شخص.
وقال الجيش في بيان إن فلسطينياً مسلحاً بسكين «حاول طعن جنود» إسرائيليين منتشرين في المكان «وسرقة أسلحتهم». وأضاف أن «الجنود ردوا بإطلاق النار وتحييد الإرهابي».
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في اليوم السابق عن نشاط لقواته في مناطق مختلفة من منطقة جنين، التي تعتبر معقلاً للفصائل المسلحة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وتم اعتقال خمسة مسلحين فلسطينيين يشتبه في تخطيطهم لشن هجمات ضد إسرائيل.
شهدت الضفة الغربية تصاعداً كبيراً في وتيرة العنف منذ بداية الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 939 فلسطينياً، بينهم مقاتلون، على يد جنود الاحتلال أو المستوطنين الإسرائيليين. وبحسب البيانات الرسمية الإسرائيلية، قُتل ما لا يقل عن 35 إسرائيلياً، مدنيون وجنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية.