قيادي فرنسي يتهم باريس بالتدخل في انتخابات رومانيا الرئاسية

قيادي فرنسي يتهم باريس بالتدخل في انتخابات رومانيا الرئاسية

في كلمات قليلة

اتهم قيادي فرنسي باريس بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الرومانية. جاءت هذه الاتهامات بعد مزاعم مشابهة من مؤسس تلغرام والخطوات القانونية التي اتخذها المرشح الخاسر للطعن في النتائج.


اتهم جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني الفرنسي، «فرنسا ومسؤولين فرنسيين بالتدخل» في الانتخابات الرئاسية الرومانية التي أجريت الأسبوع الماضي. جاءت تصريحاته بعد أيام من ادعاء بافل دوروف، مؤسس تطبيق تلغرام الروسي، أن باريس حاولت التأثير على هذه الانتخابات.

هذه الاتهامات بـ«التدخل الخارجي»، وخاصة من فرنسا، تبناها أيضاً المرشح القومي جورج سيميون الذي خسر في الجولة الثانية من الانتخابات. وقد قرر سيميون رفع دعوى قضائية لطلب «إلغاء» الانتخابات، مستنداً إلى مزاعم التدخل الخارجي.

من جهتها، نفت أجهزة الاستخبارات الخارجية الفرنسية (DGSE) والحكومة الفرنسية هذه الاتهامات «بشدة».

مشدداً على «إغراء إيمانويل ماكرون بالتدخل في الانتخابات»، قال جوردان بارديلا إنه «من الواضح وجود تدخل من فرنسا، أو على الأقل من مسؤولين فرنسيين» في رومانيا. وأشار إلى تصريح رئيسة كتلة حزب ماكرون في البرلمان الأوروبي، فاليري هاير، التي قالت: «سنقوم بحملة قوية لضمان أن يكون رئيس رومانيا القادم مؤيداً لأوروبا»، معتبراً أن هذا يثير مشكلة. وكانت هاير قد صرحت في وقت سابق عن رغبتها في «القيام بحملة نشطة» لدعم «المرشح الوسطي المؤيد لأوروبا»، بما في ذلك تنظيم اجتماعات في دول مختلفة، بما في ذلك فرنسا، لدعوة الجالية الرومانية المقيمة في فرنسا للمشاركة في الانتخابات.

تطرق بارديلا أيضاً إلى ما وصفه بـ«التدخل ذي الهندسة المتغيرة». وذكر أن جولة أولى سابقة من الانتخابات الرئاسية في رومانيا ألغيت من قبل المحكمة الدستورية الرومانية بعد شبهات حول تدخل روسي. وقال رئيس حزب التجمع الوطني: «ألاحظ أن لدينا مكافحة للتدخل بهندسة متغيرة». وأعرب عن شعور بأن «هناك تدخلات يتم التسامح معها على أساس أنها تدعم المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي». وأكد أنه «يجب مكافحة جميع أشكال التدخل»، وأن فرنسا، وفي هذه الحالة مسؤولين فرنسيين، «لم يتصرفوا بالقدر اللازم من الرفعة والتحفظ» في هذا الشأن. واعترف في الوقت نفسه بأن أعضاء من حزبه «التجمع الوطني» توجهوا إلى رومانيا لدعم المرشح المؤيد لروسيا، جورج سيميون.

أما فيما يتعلق باتهامات بافل دوروف الموجهة مباشرة لرئيس الاستخبارات الفرنسية، فقد وصفها جوردان بارديلا بأنها «خطيرة جداً» وشدد على ضرورة إجراء تحقيق «حتى يتمكن الجميع من تقديم حقيقتهم وشرح موقفهم».

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.