راكب ينفجر غضباً بسبب طفل يبكي في الطائرة ويشعل جدلاً واسعاً

أثار مقطع فيديو نشره مسافر أمريكي على شبكة X (تويتر سابقاً) جدلاً واسعاً على الإنترنت، حيث عبر فيه عن انزعاجه الشديد من بكاء طفل بشكل مستمر على متن الطائرة.

وقعت الحادثة على متن رحلة متأخرة، وصفها المسافر، ويدعى بات مكاوليف، بأنها كانت بدون تكييف هواء، وأن طفلاً كان يصرخ ويبكي فيها دون توقف. نشر مكاوليف عدة مقاطع فيديو يظهر فيها غاضباً بوضوح من الموقف. كتب في منشوره الأول: «إذا كان طفلك يصرخ في الطائرة (المتأخرة، وبدون تكييف هواء، ولم تقلع بعد)، ضع أمامه هذا اللعين الهاتف. دعوا دماغه ينصهر على TikTok حتى يهدأ كل شيء. هل هذا طلب كبير؟»

في مقاطع فيديو لاحقة، واصل بات مكاوليف التعبير عن استيائه. قال الأمريكي على X: «أشفق على الوالدين، ولكن في مرحلة ما يجب تجربة شيء جديد. قم بالسير به في الممر، إلهاءه، افعل شيئاً. الصلاة لتوقف البكاء غير مقبولة». وأضاف في تعليق على فيديو ثالث: «متى يصبح هذا حالة طوارئ طبية؟ مرت ساعتان. ولماذا لا يتحدث هؤلاء الناس مع طفلهم لتهدئته؟ قفوا وامشوا به».

أثارت هذه المقاطع ردود فعل قوية على X. دافع البعض عن بات مكاوليف، متفقين معه في انزعاجه من الأطفال المزعجين في الرحلات الجوية. كتبوا عن افتقار بعض الناس للمراعاة تجاه الآخرين، وأن صوت بكاء وصراخ الطفل ليس لطيفاً على الإطلاق، حتى أن بعض الآباء يتفقون مع ذلك. اقترح البعض فكرة تخصيص رحلات أو أقسام خالية من الأطفال لمن هم دون سن معينة، مشيرين إلى أن الجدل حول أماكن مخصصة للبالغين فقط أمر شائع.

في المقابل، احتج آخرون بشدة على شكاوى مكاوليف، ودافعوا عن الوالدين. اقترحوا على الراكب المزعج استخدام سدادات الأذن أو سماعات عازلة للضوضاء، مشيرين إلى أنه على الأرجح ليست رحلته الأولى وأن هذه الأدوات تساعد فعلاً. أشار آخرون إلى صعوبة التعامل مع الرضع والأطفال الصغار في السفر، موضحين الأسباب المحتملة للبكاء (جوع، حفاض متسخ، إرهاق، شعور بالضيق) ومؤكدين أن الوالدين يعانون من الموقف لا يقل عن الركاب الآخرين. كان هناك أيضاً من رد بأن استخدام الأجهزة اللوحية ليس حلاً سحرياً لكل المشاكل. انقسمت الآراء بشدة، ورغم أن بداية رحلة بات مكاوليف كانت صعبة بوضوح، لم ينشر الراكب أي تحديثات أخرى حول هذا الموضوع على شبكات التواصل الاجتماعي.