رايانير تفرض غرامة 500 يورو على المسافرين المثيرين للشغب وتطالب بتقييد بيع الكحول في المطارات

أعلنت شركة الطيران الأيرلندية منخفضة التكلفة رايانير عن فرض غرامة قدرها 500 يورو على المسافرين الذين يتم إنزالهم من الطائرات بسبب السلوك التخريبي. وتشير الشركة إلى "زيادة ملحوظة" في مشاكل السلوك على متن الطائرات، خاصة بين المسافرين الذين يكونون تحت تأثير الكحول أو المخدرات.

ذكرت رايانير في بيان صحفي أنها ستواصل اتخاذ إجراءات قانونية مدنية ضد المسافرين المخلين بالنظام، ولكنها ستفرض عليهم الآن أيضًا غرامة لا تقل عن 500 يورو. وأوضح متحدث باسم الشركة، وهي الأكبر في أوروبا من حيث عدد الركاب، أنه على الرغم من أن هذه الحالات معزولة وتحدث مع جميع شركات الطيران، فإن السلوك المزعج في مساحة محدودة ومشتركة مثل كابينة الطائرة أمر غير مقبول على الإطلاق.

وكان المدير التنفيذي لشركة رايانير، مايكل أولياري، قد أعرب في أغسطس الماضي عن قلقه إزاء "زيادة ملحوظة" في مشاكل السلوك على الطائرات بسبب تعاطي المسافرين للمخدرات والكحول. وقال إن هذه المشكلة تؤثر على القطاع بأكمله، لكنها خطيرة بشكل خاص على الرحلات بين المملكة المتحدة ووجهات معينة مثل إيبيزا، المعروفة بحياتها الليلية الصاخبة. ووصف هذه الرحلات بأنها "الأسوأ".

وقد شددت رايانير قواعدها بالفعل، حيث لم تعد تسمح للمسافرين بالصعود على متن الطائرة بزجاجات، بما في ذلك الماء، على الخطوط المتجهة إلى إيبيزا. وتعتبر بعض الرحلات المغادرة من المطارات البريطانية مثل ليفربول، مانشستر، ستانستد وإيست ميدلاندز، وكذلك بعض الرحلات المتجهة من وإلى أيرلندا وبولندا، مشكلة بشكل خاص.

الشركة، التي تؤكد بالفعل أنها تحد من بيع الكحول على متن طائراتها، تطالب الآن السلطات بتقييد شراء المسافرين للكحول في المطارات بحد أقصى مشروبين كحوليين باستخدام بطاقات الصعود للطائرة كأداة للتحكم.

تكافح رايانير هذه الحوادث بجدية. ومثال على ذلك، الإجراءات القانونية التي اتخذتها الشركة مؤخرًا في أيرلندا ضد مسافر على متن رحلة من ليفربول إلى فارو في أبريل 2024، والتي تم تحويلها إلى بورتو بسبب سلوكه. تم القبض على المسافر عند نزوله. اضطر الطاقم و160 مسافرًا لقضاء الليل في المدينة البرتغالية، مع تحمل الشركة للتكاليف، كما اضطرت لتوفير طائرة وطاقم جديدين. وتطالب الشركة المسافر بأكثر من 15000 يورو كتعويض عن الأضرار.

تخدم رايانير 37 دولة، معظمها في أوروبا، ونقلت أكثر من 200 مليون مسافر خلال العام المالي 2024-25، وتستهدف الوصول إلى 300 مليون مسافر بحلول عام 2034.