
في كلمات قليلة
شهدت نيس عرضاً بحرياً كبيراً لسفن تاريخية وبحثية كتمهيد لقمة الأمم المتحدة للمحيطات. شارك في الحدث شخصيات بارزة عالمياً مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمير ألبرت الثاني أمير موناكو.
شهدت مياه نيس يوم الأحد عرضاً بحرياً كبيراً جمع نحو ثلاثين سفينة بحثية وسفينة تاريخية، إيذاناً بانطلاق الأسبوع التحضيري لقمة الأمم المتحدة الثالثة للمحيطات. استعرضت السفن قبالة كورنيش الإنجليز، مقدمة مشهداً بصرياً جذاباً.
برز في العرض وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على متن السفينة البحثية الفرنسية Thalassa التابعة للمعهد الفرنسي لأبحاث استغلال البحار (Ifremer). وانضم إليه في الرحلة البحرية إلى نيس رئيس كوستاريكا ورئيس وزراء فيتنام، إضافة إلى الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو. ورغم تردد الرئيس ماكرون في البداية خوفاً من التأخر عن الفعاليات التالية، فقد قرر في النهاية الوصول بحراً، مؤكداً بذلك أهمية الحدث.
وصل ماكرون والوفد المرافق على متن السفينة Thalassa في تمام الساعة 17:18 بالتوقيت المحلي، متأخرين حوالي ساعة عن الموعد المحدد. هذا التأخير، الذي نتج جزئياً عن إجراءات أمنية مشددة للغاية في ميناء نيس (حيث لوحظ وجود عناصر يرجح أنهم من وحدة التدخل السريع GIGN)، أدى إلى تأخير دخول السفن الكبيرة الأخرى المشاركة في العرض إلى الميناء حتى بعد الساعة 18:30.
نظم العرض منظمة Oceano Scientific غير الحكومية، وشارك فيه سفن من جنسيات مختلفة، من بينها السفينة التدريبية البرتغالية الشهيرة Santa Maria Manuela (المستخدمة حالياً للأبحاث)، وسفن بحثية أخرى من فرنسا وألمانيا وأنغولا، بالإضافة إلى المركب الشراعي Tara. رفع المشاركون في العرض علم "اليوم العالمي للمحيطات".
يُذكر أن قمة الأمم المتحدة الثالثة للمحيطات ستعقد في نيس خلال الفترة من الاثنين إلى الجمعة، ومن المتوقع أن تستقطب عدداً قياسياً من رؤساء الدول والحكومات لمناقشة القضايا الملحة المتعلقة بحماية النظم البيئية البحرية.