رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا: احتفالات عارمة في دمشق وآمال بالتعافي

رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا: احتفالات عارمة في دمشق وآمال بالتعافي

في كلمات قليلة

أعلنت الولايات المتحدة عن قرارها برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا. شهدت دمشق احتفالات شعبية عارمة ترحيباً بالقرار. يأمل السوريون أن يساهم رفع العقوبات في تعافي البلاد وإعادة إعمارها.


أعلنت الولايات المتحدة قرارها برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا. هذا الإعلان المفاجئ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي جاء خلال زيارته إلى الرياض، أشعل موجة من البهجة والاحتفالات في العاصمة السورية.

شهدت دمشق يوم الأربعاء احتفالات جماهيرية عارمة. خرج الناس إلى الشوارع حاملين الأعلام السورية ومطلقين أبواق السيارات ومعربين عن سعادتهم برفع القيود التي كانت سارية لعقود. في اليوم السابق، أعلن دونالد ترامب في الرياض أنه سيرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، قبل أن يلتقي لفترة وجيزة بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في المملكة العربية السعودية.

اندفع العديد من السوريين إلى دمشق عقب الإعلان، م заполняющие الطرق والشوارع في العاصمة على وقع أصوات أبواق السيارات وهتافات الفرح. كانت الأعلام السورية بارزة بشكل كبير بين الحشود التي اجتمعت للاحتفال بما يعتبرونه نصراً لبلادهم. هذه الأخبار جلبت الكثير من الأمل للشعب السوري.

عبرت السيدة هدى القصار، وهي معلمة سورية، عن الشعور العام بالقول: «سيكون هذا رائعاً لبلدنا. سيعاد البناء، وسيعود الجميع، وستنخفض الأسعار». كانت العقوبات الأمريكية سارية منذ عقود وتم تشديدها بشكل كبير في عهد بشار الأسد.

رحّب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بالقرار، مؤكداً أنه «سيساعد الشعب السوري على التعافي بعد أكثر من عقد من الصراع». وكان الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا قد خففوا في وقت سابق من عقوباتهم التي تم تشديدها خلال الحرب الأهلية السورية.

وفي شرحه لقراره، قال دونالد ترامب يوم الثلاثاء: «سآمر بوقف العقوبات ضد سوريا لأعطيهم فرصة للعظمة». وأشار إلى أنه توصل إلى هذا القرار بعد طلبات ملحة من مضيفه، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. استغل الرئيس الأمريكي الفرصة أيضاً لانتقاد كل من اليسار واليمين في بلاده، متهماً إياهم بشن تدخلات تحت غطاء «بناء الأمة» لكنهم «دمروا بلداناً أكثر بكثير مما بنوا».

عقد اجتماع قصير في الرياض بين دونالد ترامب وأحمد الشرع، على الرغم من تحفظات إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، بشأن تطورات الوضع في سوريا حيث يواصل الجيش الإسرائيلي الضربات التي كان يشنها ضد السلطة السابقة. أحمد الشرع، الذي عُيّن رئيساً مؤقتاً بعد سقوط بشار الأسد، يبذل نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً مع الدول العربية والأوروبية.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.