رحلة البحث عن الهوية: أطفال التحالفات الفرنسية الألمانية في زمن الحرب

رحلة البحث عن الهوية: أطفال التحالفات الفرنسية الألمانية في زمن الحرب

في كلمات قليلة

يتناول هذا الخبر قصص الأطفال الذين ولدوا لأمهات فرنسيات وجنود ألمان خلال الحرب العالمية الثانية، ويستعرض التحديات التي واجهوها في سعيهم لاكتشاف هويتهم. يُبرز الخبر أن هذه القصص ظلت من المحرمات لفترة طويلة، وأن البحث عن الأصول ما زال يواجه عقبات كبيرة.


بين عامي 1941 و1945، تشير التقديرات إلى أن حوالي 200 ألف طفل ولدوا في فرنسا نتيجة لزيجات بين نساء فرنسيات وجنود ألمان. غالبًا ما أطلق على هؤلاء الأطفال لقب "أطفال الظل" أو، الأسوأ من ذلك، "أطفال العار". وظلت قصصهم لفترة طويلة من المحرمات، ليس فقط في المجتمع ولكن داخل العائلات أيضًا، حيث كانوا يمثلون دليلاً حيًا على التعاون، وهو مصدر إزعاج فضل الكثيرون التستر عليه.

غالبًا ما يكون البحث عن أصول هؤلاء الأفراد مؤلمًا ويصطدم بالعديد من العقبات، مثل صمت العائلات وصعوبة الوصول إلى الأرشيفات.

أحد هؤلاء الباحثين هو ليو برنارد، فرنسي يبلغ من العمر 80 عامًا، أمضى عقودًا في السعي وراء إجابات حول تاريخ عائلته الألمانية. توجت جهوده التي استمرت مدى الحياة بلقاء في كولونيا بألمانيا في 11 مارس 2023. في ذلك اليوم، استعد ليو، الميكانيكي السابق الذي كان يشعر ببعض التوتر، للقاء أحد أفراد عائلته الألمانية للمرة الأولى: أورسولا فان بروك-شرودر، ابنة أخت زوجة والده الأولى، الجندي الألماني. حتى تلك اللحظة، كان تواصلهما يقتصر على الرسائل المكتوبة.

عندما دخلت أورسولا ردهة الفندق، فتحت ذراعيها على مصراعيها. هتف ليو بفرح: "بعد ثمانين عامًا! لقد عرفتك بفضل الصورة". تعانق أبناء العم وكأنهما يعرفان بعضهما منذ سنوات. قالت أورسولا بابتسامة: "أنا ما تبقى من عائلتنا".

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.