رئيس البرلمان الأوكراني من باريس: مناشدة قوية لفرنسا بتشديد الدعم والعقوبات ضد روسيا

وجّه رئيس البرلمان الأوكراني (الرادا) رسلان ستيفانتشوك نداءً قوياً من العاصمة الفرنسية باريس، داعياً فرنسا إلى تقديم دعم كامل وأقصى ما يمكن لبلاده في مواجهة روسيا. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي يوم الأربعاء 18 يونيو 2025.

وأجرى ستيفانتشوك مقارنة بين الوضع الحالي في أوكرانيا والنداء الشهير الذي أطلقه الجنرال الفرنسي شارل ديغول في 18 يونيو 1940. وقال ستيفانتشوك: «أتفهم مدى راهنية ندائه يوم 18 يونيو للفرنسيين والحلفاء اليوم».

وأضاف أنه لو كان مثل هذا النداء يُطلق اليوم، فسيكون «نداءً للصمود، نداءً للوحدة، نداءً للعزيمة العميقة».

وأمام قاعة شبه ممتلئة في مجلس الشيوخ، أكد ستيفانتشوك: «تاريخكم وتاريخنا يعلمنا أن الاستسلام لم يكن خياراً أبداً».

وطالب فرنسا بفرض «عقوبات لا هوادة فيها» على روسيا، معتبراً أن «المساعدة» المطلوبة من فرنسا ذات «أهمية حيوية» لأوكرانيا، ليس فقط «للدفاع ضد العدوان»، بل وأيضاً من أجل «مسارها نحو الاتحاد الأوروبي».

وناشد ستيفانتشوك قائلاً: «أود أن يدافع شركاؤنا عن أوكرانيا بنفس القدر من الإصرار الذي ترغب به روسيا في تدمير أوكرانيا»، مضيفاً أن الدعم يجب أن يكون «دون إجراءات نصفية، دون قرارات نصفية، بل بشكل كامل، كل يوم وحتى النهاية».

وقد وقف أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسيون وصفقوا طويلاً تعبيراً عن تقديرهم لـ«شجاعة وتصميم الشعب الأوكراني». وأكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه أن «أوكرانيا ليست وحدها». وقال لارشيه مخاطباً ستيفانتشوك خلال الجلسة الرسمية: «مسؤوليتنا كبيرة في مواجهة السلطات الروسية التي تراهن على القوة أو الاستسلام أو التعب. نحن نُظهر لكم أن تصميمنا على مساعدتكم لم يتزعزع أبداً».

تأتي زيارة رئيس البرلمان الأوكراني إلى فرنسا بعد هجوم روسي واسع النطاق على كييف وقع ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، والذي ارتفعت حصيلته إلى 21 قتيلاً بحلول يوم الأربعاء. كما تزامنت الزيارة مع قمة مجموعة السبع في كندا، حيث اكتفت المجموعة، بحسب ما ورد، بتقديم «دعم بسيط» خلال قمة شهدت أيضاً مغادرة مبكرة لدونالد ترامب بسبب الصراع بين إيران وإسرائيل.