
في كلمات قليلة
التقى قائد المجلس العسكري في مالي، عاصمي غويتا، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية. الجانبان أكدا على آفاق التعاون في مجالات متنوعة، بما في ذلك الدفاع والطاقة.
أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في مالي، العقيد عاصمي غويتا، خلال زيارته الرسمية لروسيا، رغبة بلاده في "تعزيز" الروابط مع موسكو. جاء ذلك خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين.
وقال غويتا: "أنا مقتنع بأن هذه الزيارة ستكون فرصة لتعزيز علاقاتنا". وصل غويتا إلى موسكو يوم الأحد ومن المقرر أن يبقى فيها حتى يوم الخميس. وذكر غويتا أن "الدفاع والنقل والاقتصاد" من بين القطاعات الواعدة للتعاون.
من جانبه، أشاد الرئيس بوتين بـ "الآفاق الجيدة" للتعاون في مجالات "الموارد الطبيعية والطاقة واللوجستيات". وقال الزعيم الروسي خلال الاجتماع: "إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أرحب بكم في روسيا". حضر الاجتماع أيضاً وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليوف، ونائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف، بالإضافة إلى وزيري خارجية البلدين.
تأتي زيارة غويتا في سياق تفاقم انعدام الأمن في بلاده التي تعاني من عدم استقرار عميق. تشهد مالي منذ عام 2012 أعمال عنف تُنسب إلى جماعات جهادية تابعة لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، بالإضافة إلى مجموعات مجتمعية وإجرامية متنوعة. في الأسابيع الأخيرة، تزايدت الهجمات الجهادية في البلاد، مستهدفة بشكل خاص معسكرات ونقاط تفتيش الجيش المالي.
وتأتي زيارة الزعيم المالي أيضاً بعد أيام قليلة من الإعلان عن مغادرة مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة لمالي، حيث كانت متواجدة منذ عام 2021. وبحسب ما ورد، فقد تم استبدالها بهيكل آخر يسمى "الفيلق الأفريقي"، وهو تحت سيطرة وزارة الدفاع الروسية. منذ استيلاء الجيش على السلطة في مالي بعد انقلابين، قطع العسكريون التحالف مع القوة الاستعمارية السابقة فرنسا وتحولوا عسكرياً وسياسياً نحو روسيا.