في كلمات قليلة
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت ووزير الخارجية الفلسطيني الأسبق ناصر القدوة في باريس، مؤكدين على الحاجة الملحة لقيام دولة فلسطينية وانتقاد الوضع في غزة.
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت ووزير الخارجية الفلسطيني الأسبق ناصر القدوة، ابن شقيق ياسر عرفات، مؤخراً في باريس للتأكيد على الضرورة الملحة لإقامة دولة فلسطينية كجزء من تسوية للصراع في الشرق الأوسط.
يأتي هذا اللقاء في وقت تستمر فيه الحرب في قطاع غزة وتتزايد فيه مشاعر عدم الحساسية المتبادلة بين الرأي العام في الجانبين. رغم عزلتيهما النسبيتين داخل معسكريهما السياسيين، يتمسك أولمرت والقدوة بالأمل الضئيل في التوصل إلى تسوية عن طريق المفاوضات.
انتقد إيهود أولمرت بشدة استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، واصفاً إياها في مقابلة حديثة بأنها "إجرامية" وبأنها تتم لمصلحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الشخصية".
خلال حديثه في مؤسسة جان جوريس بباريس، أشار أولمرت أيضاً إلى "فشل نتنياهو الذريع" في حماية شعبه خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1219 شخصاً من الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون. وذكر أولمرت أن الهجوم الإسرائيلي اللاحق أدى إلى مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني.
من جانبه، دعا ناصر القدوة إلى إجراء إصلاحات ضرورية داخل السلطة الفلسطينية لتحسين أدائها وتمثيلها للشعب الفلسطيني.
اتفق الطرفان على أنه رغم الصعوبات الحالية وانعدام الثقة، يظل حل الدولتين هو المسار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة.
