
في كلمات قليلة
أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن مشاركته في قمة مجموعة السبع G7 في كندا هذا الشهر، بدعوة من رئيس الوزراء الكندي الجديد. تأتي هذه المشاركة رغم التوترات الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين على خلفية اتهامات كندية للهند بقضية اغتيال زعيم سيخي.
أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم الجمعة أنه سيشارك في قمة قادة مجموعة السبع (G7) التي ستعقد في كندا هذا الشهر. جاء هذا الإعلان بعد تلقيه دعوة من رئيس الوزراء الكندي الجديد.
وقال مودي في بيان نشره على منصة "X": "يسعدني تلقي اتصال من رئيس الوزراء الكندي مارك كارني". وأضاف: "هنأته بفوزه الانتخابي الأخير وشكرته على الدعوة لحضور قمة مجموعة السبع في كاناناسكيس هذا الشهر (...). أتطلع للقائنا في القمة".
على الرغم من أن الهند ليست عضواً في مجموعة السبع، يشارك ناريندرا مودي بانتظام في قمم المجموعة منذ عام 2019، عندما دعتْه فرنسا إلى بياريتز.
وأشار مكتب رئيس الوزراء الكندي في بيان له إلى أن الزعيمين تحدثا عن "الروابط الوثيقة بين شعبيهما والعلاقات التجارية الهامة بين بلديهما". كما "اتفق الزعيمان على ضمان استمرار التعاون بين سلطات إنفاذ القانون، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الأمنية".
تأتي زيارة مودي إلى كندا وسط توترات حادة شهدتها العلاقات بين نيودلهي وأوتاوا في الآونة الأخيرة. تصاعد التوتر بشكل كبير بعد اتهام كندا في عام 2023 للهند بتدبير اغتيال هارديب سينغ نيغار، وهو مواطن كندي متجنس يبلغ من العمر 45 عاماً وكان ناشطاً في حركة المطالبة بدولة سيخية مستقلة تسمى خالستان. رفضت الهند هذه الاتهامات واعتبرتها "سخيفة". وفي أعقاب الأزمة، لجأ البلدان إلى طرد متبادل لسفرائهما ودبلوماسيين آخرين رفيعي المستوى.
تضم كندا أكبر جالية سيخية خارج الهند، وعداداً كبيراً من النشطاء المؤيدين لدولة سيخية مستقلة تسمى خالستان. تعود جذور الحركة الانفصالية التي تطالب بالخالستان إلى تقسيم الهند عام 1947، وتُحمَّل المسؤولية عن اغتيال رئيس وزراء وتفجير طائرة ركاب في الماضي. لطالما كانت هذه القضية مصدراً للتوتر بين الهند وعدة دول غربية تستضيف جاليات سيخية كبيرة، حيث تطالب نيودلهي بقمع هذه الحركة، المحظورة في الهند، والتي تتهم قادتها بـ"الإرهاب".