
في كلمات قليلة
صرح الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند أن تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران لا يهدد مستقبل المنطقة فحسب، بل يهدد أيضاً التوازن العالمي. وحذر من احتمال "اشتعال العالم" وحمل دونالد ترامب مسؤولية الوضع بسبب انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران.
حذر الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند من خطورة بالغة لتصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، مشيراً إلى أنه قد يؤدي إلى "اشتعال العالم". في مقابلة له يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، أكد هولاند أن ما يجري لا يهدد مستقبل الشرق الأوسط فحسب، بل يهدد أيضاً التوازن العالمي.
أوضح هولاند أن إسرائيل وإيران تبادلتا وابل من الصواريخ والتهديدات العسكرية لليلة الخامسة على التوالي، على الرغم من دعوات القوى الكبرى لخفض التصعيد.
وقال الرئيس الفرنسي السابق محذراً: "إذا سادت القوة، كما حدث بالفعل في أوكرانيا، وإذا ذهبت إسرائيل حتى النهاية، متجاوزة حقها المشروع في الدفاع عن النفس ومنع إيران من حيازة السلاح النووي - أي إلى ما هو أبعد من نقطة معينة - نعم، قد يحدث اشتعال للعالم"، متحدثاً عن تصعيد الأزمة.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن الوضع خطير للغاية، وأنه من الضروري العودة إلى مسار التفاوض. وقال متحدث باسم الوزارة: "يجب وقف هذا التصعيد الذي قد يخرج عن السيطرة تماماً".
وحمّل فرنسوا هولاند الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مسؤولية الوضع الحالي. أشار هولاند إلى أنه خلال فترة ولايته الرئاسية، تم التوصل إلى اتفاق لضمان عدم تمكن إيران من الوصول إلى السلاح النووي. لكن "دونالد ترامب حطم هذا الاتفاق" عند وصوله إلى السلطة، مما أدى إلى "مواصلة إيران لبرنامجها للتخصيب" النووي، كما روى الرئيس الفرنسي السابق. وانتقد أيضاً ترامب بسبب افتقاره للوضوح وتغيير مواقفه المتكرر.
وقال هولاند: "اليوم يغادر قمة مجموعة السبع، ولا نعرف ما إذا كان ذلك لتشجيع نتنياهو على المضي قدماً في العملية العسكرية حتى النهاية، أو للضغط على النظام الإيراني لإقناعه بالتوجه نحو المفاوضات بأسرع وقت ممكن".
ويرى الرئيس الفرنسي السابق أن "المشكلة مع دونالد ترامب هي أنه هو نفسه لا يعرف بالضبط ما يريد، وأنه يمكن أن يغير موقفه بين عشية وضحاها". وفي تعليقه على انتقادات ترامب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال هولاند: "بين الحلفاء لا يفعلون ذلك". وتساءل في الوقت نفسه عما إذا كان دونالد ترامب لا يزال يعتبر الدول الأوروبية حلفاء اليوم.
وفقاً لفرنسوا هولاند، نحن في "لحظة حاسمة". وتساءل في ختام حديثه: "هل ستذهب إيران، تحت هذا الضغط القوي، إلى المفاوضات في الساعات والأيام القادمة، وفي هذه الحالة يمكن أن يحدث خفض للتصعيد؟ أم ستستمر إيران في الادعاء بقدرتها على الوصول إلى السلاح النووي وعدم الدخول في عملية تفاوضية، وهنا يمكن أن نخشى الأسوأ؟".