
في كلمات قليلة
رئيسة بلدية ستراسبورغ جان بارسغيان تعلق على الجدل حول توأمة المدينة مع مدينة إسرائيلية ومخيم للاجئين الفلسطينيين. أكدت أن التوأمة المزدوجة منطقية، وذلك في سياق تجميد العلاقات مع المدينة الإسرائيلية والتقاط صورة مثيرة للجدل مع وفد فلسطيني.
دفاعاً عن موقف مدينتها، قالت رئيسة بلدية ستراسبورغ، جان بارسغيان، إن توأمة المدينة مع مدينة إسرائيلية ومنطقة فلسطينية في آن واحد "أمر منطقي ولا ينبغي أن يثير الجدل".
جاء تصريح بارسغيان بعد انتقادات وجهتها الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية (Licra) على خلفية إعلان تجميد التوأمة مع مدينة رامات غان الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه الإعلان عن مشروع توأمة مع مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأكدت رئيسة البلدية: "المسألة ليست توأمة مقابل أخرى".
تصاعد الجدل بعد إعلان بارسغيان عن تجميد التوأمة مع رامات غان، وكشفها عن خطط التوأمة مع مخيم عايدة. ومما زاد الجدل انتشار صورة لرئيسة البلدية وهي تقف مع وفد فلسطيني أمام خريطة تظهر فيها الدولة الفلسطينية دون إسرائيل.
الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية (Licra) علقت علاقاتها مع ستراسبورغ بعد إعلان تجميد التوأمة مع رامات غان. واستنكرت الرابطة الصورة والهدايا التي تلقتها رئيسة البلدية من الوفد الفلسطيني، بما في ذلك "خريطة للشرق الأوسط، عليها العلم الفلسطيني، ولا وجود فيها لدولة إسرائيل".
من جانبها، دعت جان بارسغيان إلى عدم التسرع في الاستنتاجات، مشيرةً إلى أن "مدينة ستراسبورغ مرتبطة بتوأمة مع مدينة رامات غان الإسرائيلية منذ أكثر من 30 عاماً. وقد زرتُها بنفسي عام 2022 بمناسبة مرور 30 عاماً على التوأمة".
لكنها أقرت بأن "التبادلات المؤسساتية متوقفة منذ عدة أشهر الآن".
وعزت رئيسة البلدية تعقيد العلاقات إلى أن "السلطات الإسرائيلية رفضت دخول العديد من المسؤولين الفرنسيين إلى أراضيها، وخاصة نائبتي المكلفة بالعلاقات الدولية، التي كان من المقرر أن تسافر مع العديد من المنتخبين الفرنسيين ضمن شبكة Cité Unifrance إلى إسرائيل ثم إلى فلسطين".