
في كلمات قليلة
أظهر استطلاع بريطاني أن نحو نصف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عاماً يفضلون العيش في عالم بلا إنترنت. يشعر معظمهم بالسوء بعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ويطالبون بتنظيمها.
كشف استطلاع رأي حديث أجري في المملكة المتحدة عن نتائج مفاجئة تتعلق بنظرة الشباب للتكنولوجيا. وفقاً للاستطلاع، فإن نسبة كبيرة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 21 عاماً أعربوا عن رغبتهم في العيش في عالم لا وجود فيه للإنترنت على الإطلاق. وأظهرت البيانات أن ما يقرب من نصف هذه الفئة العمرية، تحديداً 46%، يفضلون هذا الخيار.
السبب الرئيسي وراء هذا التفضيل يعود بشكل أساسي إلى التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي. فقد صرح سبعة من كل عشرة شباب شملهم الاستطلاع (70%) أنهم يشعرون بأنهم «أقل ارتياحاً» أو يعانون من شعور سيء بعد قضاء وقت على شبكات التواصل الاجتماعي. هذا الشعور السلبي بالذات أو القلق بعد التعرض للمحتوى الرقمي دفع غالبية الشباب إلى المطالبة بضرورة اتخاذ إجراءات لتنظيم وضبط عمل هذه المنصات بشكل صارم.
تشير هذه النتائج بين جيل الشباب إلى قلق عالمي متزايد بشأن تأثير الشاشات المنتشرة في كل مكان والخوارزميات التي يمكن أن تكون إدمانية وقاسية. يصف بعض الخبراء والشخصيات العامة الوضع الحالي بأنه «تضحية بجيل» تُرِكَ تحت رحمة التكنولوجيا الرقمية. على الرغم من أن الإنترنت وُعد في البداية بأنه سيحقق عالمًا أفضل ويجلب المدينة الفاضلة المعرفية، إلا أنه أصبح للكثير من الشباب مصدراً للتوتر والحاجة الملحة لحماية أنفسهم من تأثيره السلبي المتزايد.