سائق حافلة في باريس يُعاقب بسبب منعه راكبة لارتدائها ملابس "قصيرة"

شهدت وسائل النقل العام في باريس حادثة أثارت الجدل بعد أن رفض سائق حافلة تابع لشركة RATP السماح لامرأة شابة بالصعود، مدعيًا أن ملابسها "قصيرة جدًا". تم تصوير الحادثة بواسطة الراكبة وانتشر الفيديو على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، مما أثار نقاشًا واسعًا.

يُظهر الفيديو المرأة والشاب المرافق لها وهما يحاولان الصعود إلى الحافلة رقم 108 في جنوب شرق باريس. يمنع السائق المرأة من الدخول، ويقول إن لديه "زبائن ينتظرون"، ثم يغلق الأبواب ويغادر.

المرأة، التي عرضت ملابسها (توب قصير، سترة واسعة، تنورة قصيرة/شورت)، عبرت عن صدمتها وغضبها من تصرف السائق. كتبت بسخرية تعليقًا على الفيديو: "مرحبًا بكم في فرنسا عام 2025 حيث يُمنع علينا الصعود إلى الحافلة لأن 'ملابسكم قصيرة جدًا'". وأضافت: "أنا ذاهبة إلى صالة الألعاب الرياضية، لذا نعم، أنا أرتدي ملابس خفيفة... أصعد إلى الحافلة كما أريد، نحن في فرنسا، أرتدي ما أريد".

من جانبها، قالت شركة RATP إنها على علم بالفيديو وتعتبر سلوك السائق "غير لائق على الإطلاق". تم التعرف على الموظف وقد اعترف بالوقائع. تم إيقافه عن القيادة حاليًا، وبدأ إجراء تأديبي ضده قد يؤدي إلى فصله.

أوضحت الشركة أنه لا يوجد أي قواعد للباس المفروضة على الركاب في لوائح السفر الخاصة بها. أدانت RATP بشدة سلوك السائق، مؤكدة أنه يتعارض مع جميع مبادئ وقيم الشركة. كما أشارت إلى أنها تواصلت مع الراكبة المتضررة.

هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الحادثة في باريس. في عام 2019، تم الإبلاغ عن حالة مماثلة عندما رفض سائق تابع لـ RATP السماح لفتاة بالصعود بسبب ارتدائها تنورة قصيرة. حينها أيضًا، قامت الشركة بإجراء تحقيق تأديبي بحق الموظف.