
في كلمات قليلة
في بوردو بفرنسا، تعرض سائق حافلة يدعى جان كريستوف كولومبو لاعتداء عنيف من قبل راكب. المثير للقلق هو عدم تدخل الركاب الآخرين الذين اكتفوا بتصوير الحادث بدلاً من تقديم المساعدة.
تعرض سائق حافلة في مدينة بوردو الفرنسية، يدعى جان كريستوف كولومبو، لاعتداء عنيف ومروع من قبل أحد الركاب قبل أيام في فيلنوف دورنون، إحدى ضواحي بوردو. يعد هذا الحادث الأول من نوعه خلال 28 عاماً من خدمة السائق الخمسيني.
وقع الاعتداء بعد ظهر يوم الأربعاء حوالي الساعة 11:30. روى كولومبو أن المهاجم صعد إلى الحافلة ولم يرد على تحيته. اعتقاداً منه أن الراكب لم يسمعه، قام السائق بالنقر برفق على كتفه لتكرار التحية. فكان الرد سيل من الشتائم ثم هجوم مفاجئ ووحشي.
قال جان كريستوف كولومبو: "عندما كنت ملقى تحت الضربات، اعتقدت أن نهايتي قد حانت لأنه لم يكن هناك أي شيء إنساني في سلوك مهاجمي. كان يبدو كآلة." نتيجة للاعتداء، الذي شمل لكمتين ورأسية، وصفت له إجازة مرضية أولية لمدة 8 أيام قابلة للتمديد.
يشعر السائق بصدمة وحزن عميقين، خاصة وأن أياً من الركاب لم يتدخل للدفاع عنه، حتى "الشباب الأقوياء" الذين كانوا متواجدين. يشهد كولومبو قائلاً: "الأكثر رعباً بالنسبة لي هو أن الناس مستعدون لإدارة رؤوسهم لتجنب الإزعاج. رأيت نفسي أموت والناس يصورون بدلاً من التصرف. شعرت تقريباً أنهم كانوا يفكرون: 'أوه لا، سنتأخر عن العمل'."
بعد تلقيه الضربة على الرأس، لا يتذكر السائق الأحداث اللاحقة بوضوح. أكد أنه وجد نفسه لاحقاً ملقى على الأرض قبل أن تتولى فرق الإسعاف رعايته. نزل المهاجم من الحافلة التي توقفت وحاول ركوب حافلة أخرى لمواصلة طريقه. لكن ركاباً آخرين شاهدوا الحادث تعرفوا عليه، وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه.
تقدم جان كريستوف كولومبو بشكوى رسمية. يشعر بالإرهاق والضياع، ولا يعرف كيف سيعود إلى العمل بعد هذه التجربة المروعة.