
في كلمات قليلة
استأنف سائقو الأجرة في باريس احتجاجهم ضد التسعيرة الجديدة للنقل الطبي. يهددون بإغلاق أكبر مطارات العاصمة ويعلنون استعدادهم لإضراب طويل الأمد.
استأنف سائقو سيارات الأجرة في فرنسا احتجاجاتهم واسعة النطاق بعد توقف قصير. منذ يوم الثلاثاء الماضي، تجمع نحو خمسين سائق أجرة أمام مبنى وزارة الاقتصاد والمالية في باريس، للتنديد بالاتفاقية المستقبلية للنقل الطبي، وخاصة بالتعريفات الجديدة التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في أكتوبر من هذا العام.
يتصاعد الوضع، حيث يخطط السائقون أيضاً يوم الأربعاء لإغلاق أكبر مطارات باريس، شارل ديغول وأورلي. أكد رئيس نقابة الحرفيين لسائقي الأجرة في ألب ماريتيم، ستيفان سارتوري، أن السائقين مستعدون لمواجهة طويلة. وقال: «لقد أظهرنا أننا قادرون على الصمود لفترة طويلة. إما هذا، أو سيضطر العديد من سائقي الأجرة لإغلاق أعمالهم».
وفقاً لسارتوري، المتظاهرون مجهزون بكل ما يلزم ومستعدون للبقاء في باريس لعدة أيام. ومن المقرر عقد اجتماع صباح يوم الأربعاء في وزارة الصحة في محاولة لإيجاد مخرج للنزاع. ومع ذلك، كان الأمين العام للاتحاد الوطني لسيارات الأجرة (FNDT)، دومينيك بويسون، قد صرح في وقت سابق عن الاستعداد لحصار شامل للبلاد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
يعود الاستياء الرئيسي لسائقي الأجرة إلى التغييرات في تعريفات النقل الطبي. يمثل هذا النشاط جزءاً هاماً من الدخل للعديد من السائقين، وخاصة في المناطق الريفية. يؤكد ممثلو النقابات أن الأمر تطلب أسبوعاً من الاحتجاجات للحصول على لقاء مع السلطات، وعلى الرغم من وجود «بداية للتفاهم» في البداية، إلا أن المقترحات النهائية غير مقبولة.