سائقو الأجرة في فرنسا يحتجون: كيف تسعى الحكومة لاحتواء الغضب؟

سائقو الأجرة في فرنسا يحتجون: كيف تسعى الحكومة لاحتواء الغضب؟

في كلمات قليلة

يواصل سائقو الأجرة في فرنسا احتجاجاتهم ضد سياسات الحكومة والمنافسة من خدمات النقل الخاصة. وعدت الحكومة بتكثيف الرقابة على شركات VTC، لكن السائقين ما زالوا غير راضين عن الإجراءات المقترحة.


يشهد قطاع سيارات الأجرة في فرنسا حراكاً واحتجاجات واسعة، حيث يعبّر السائقون عن غضبهم من سياسات الحكومة والمنافسة الشرسة من شركات النقل الخاصة (VTC). في محاولة لتهدئة الوضع، وعدت الحكومة بتشديد الرقابة على أنشطة هذه الشركات، التي يعتبرها سائقو الأجرة غير عادلة وغير قانونية في بعض الأحيان. لكن السائقين المحتجين غير مستعدين لوقف حراكهم حتى الآن.

في اليوم العاشر من التعبئة، يتساءل سائقو الأجرة المتجمعون في باريس حول جدوى الاستمرار. يعبر بعضهم عن إرهاقهم من المضي قدماً في الاحتجاج، خاصة بعد أن رأوا أن اجتماعهم مع ممثلي الحكومة لم يسفر عن أي نتائج تذكر، وأن خسائرهم المالية تتزايد بشكل ملحوظ. أحد السائقين، يامين رحماني من منطقة إيزير، الذي يعتمد 90% من عمله على نقل المرضى، يقدّر خسائره بـ «1200 إلى 1500 يورو أسبوعياً، رغم العمل لستة أيام من أصل سبعة».

على الرغم من الاحتجاجات، قررت الحكومة الإبقاء على التعريفة الجديدة الأقل ربحية لسائقي الأجرة. الموعد القادم للقاء سيكون مع المحافظين الإقليميين الأسبوع المقبل. لكن المحتجين ينظرون إلى هذه اللقاءات بشكوك. يقول جيفروي روبين، مدير شركة في نورماندي: «المحافظون سيستمعون فقط إلى شكاوانا وسيرفعونها كالعادة، وهذا ما يحدث منذ عامين».

في محاولة لتهدئة غضب السائقين، وعد وزير النقل بتكثيف حملات التفتيش على منافسيهم، سائقي الشركات الخاصة. سيتم التركيز بشكل خاص على ملاحقة الممارسات غير القانونية مثل الاصطفاف العشوائي لسائقي VTC قرب المحطات والمطارات لالتقاط الركاب.

تعبئة سائقي الأجرة مستمرة.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.