
في كلمات قليلة
تنتشر في فرنسا ظاهرة سباقات السيارات غير القانونية التي تُقام في المناطق الصناعية خلال عطلات نهاية الأسبوع. تتخذ السلطات الفرنسية إجراءات متنوعة لمواجهة هذه الظاهرة، بما في ذلك تركيب حواجز للسرعة واستخدام الطائرات المسيرة وتعبئة المواطنين، بهدف الحد من هذه الممارسات الخطرة.
أصبحت سباقات السيارات غير القانونية والقيادة المتهورة مشكلة خطيرة منتشرة في جميع أنحاء فرنسا. في كل عطلة نهاية أسبوع، تتحول بعض المناطق الصناعية إلى حلبات سباق مرتجلة لعشاق السرعة والمناورات الخطرة.
على سبيل المثال، في ضواحي مدينة بوردو، شهد مساء يوم السبت الماضي تجمعاً لما يصل إلى 500 سيارة و3000 متفرج لمشاهدة سباقات وانجرافات حول دوار. تعتبر هذه الممارسة الخطيرة آفة حقيقية تحاول البلديات والسلطات مكافحتها.
في ضاحية مدينة أنجيه، ببلدة أفريليه، كان طريق يبلغ طوله كيلومتر واحداً ملعباً مفضلاً لهؤلاء السائقين. لذلك، قامت البلدية بتركيب مطبات للحد من السرعة ومكافحة هذه الظاهرة.
اتجهت بلديات أخرى مثل بوردو ورين إلى استخدام الطائرات المسيرة (الدرونز) لرصد المركبات المشبوهة التي يمكن اعتراضها لاحقاً. ومع ذلك، يرى بعض رؤساء البلديات أن مشاركة السكان أمر أساسي لاحتواء هذه الظاهرة. في كومبيين، بمنطقة إيفلين، يتم الاعتماد على مساعدة السكان.
وتظهر الإحصائيات مدى خطورة المشكلة: في العام الماضي، تم اعتقال ما يقرب من 3500 شخص في فرنسا في إطار مكافحة سباقات الشوارع غير القانونية، وقامت الشرطة الوطنية بمصادرة 2500 مركبة.