
في كلمات قليلة
قُتلت موظفة في مدرسة فرنسية على يد طالب أثناء تفتيش الحقائب. الحكومة الفرنسية ردت بالإعلان عن خطط لحظر بيع السكاكين للقصر وتقييد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لمن هم دون 15 عامًا في محاولة لمكافحة عنف الشباب.
في حادثة مأساوية هزت فرنسا، قُتلت موظفة في إحدى المدارس على يد طالب قاصر يوم 10 يونيو 2025. وقعت الجريمة في كلية فرانسواز دولتو ببلدة نوجان بمنطقة أوت مارن، حيث طُعنت المساعدة التربوية البالغة من العمر 31 عامًا حتى الموت خلال عملية تفتيش للحقائب عند مدخل الكلية.
المشتبه به هو طالب يبلغ من العمر 14 عامًا من نفس المدرسة. تم القبض عليه فوراً ووضعه رهن الاحتجاز. وقد أثار هذا الحادث المروع ردود فعل سريعة ومكثفة من السلطات الفرنسية على أعلى مستوى.
رداً على الحادث، أعلن الرئيس الفرنسي عن خطط لفرض قيود مشددة، من بينها اقتراح حظر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً، ما لم يتم تطبيق إجراء مماثل على مستوى الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، أدلى رئيس الوزراء بتصريحات حاسمة، مشيراً إلى عزم الحكومة على حظر بيع أي نوع من السكاكين التي يمكن اعتبارها سلاحاً للقُصر فوراً. كما تحدث عن نية الحكومة دراسة إمكانية تجربة تركيب بوابات كشف عن المعادن عند مداخل المدارس لتعزيز الإجراءات الأمنية.
وفقاً لمصادر قريبة من الملف، فإن الطالب المشتبه به البالغ من العمر 14 عامًا لم يكن معروفاً لدى الأجهزة القضائية من قبل. ومع ذلك، ذكرت وزيرة التربية الوطنية أن الطالب كان قد تعرض لفصل مؤقت مرتين في بداية العام الدراسي بسبب إحداثه لاضطرابات في الفصل. وأضافت أن أساتذته "مصدومون تماماً" بما حدث، مؤكدة أنه لم تكن هناك "أي صعوبات" معه منذ شهر نوفمبر الماضي.
أسفرت عملية القبض على المشتبه به عن إصابة طفيفة لأحد رجال الدرك. تم احتجاز جميع الطلاب البالغ عددهم 324 داخل الكلية بعد الحادث، ثم سُمح لهم بالمغادرة تدريجياً بصحبة أولياء أمورهم. وتم توفير دعم نفسي للطلاب والمعلمين المتأثرين بالحادثة.