
في كلمات قليلة
شهدت مدينة نوجان الفرنسية حادثة قتل مروعة حيث قام طالب بطعن مشرفة مدرسة حتى الموت. الحادث تسبب في صدمة وحزن واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد. السلطات تبحث سبل مكافحة العنف بين الشباب.
اهتزت فرنسا على وقع حادثة مأساوية في مدينة نوجان (إقليم هوت مارن)، حيث قُتلت مشرفة مدرسة على يد طالب يبلغ من العمر 14 عامًا. وقع الهجوم المروع أثناء تفتيش الحقائب عند مدخل مدرسة فرانسواز دولتو الثانوية.
في اليوم التالي للحادث، غطت الورود البيضاء والرسائل المؤثرة أسوار المدرسة، تعبيرًا عن الحزن والتعازي من العائلات والمواطنين والأصدقاء. المشاعر لا تزال قوية في نوجان. تم تنكيس الأعلام حدادًا على الضحية، وسيتم الوقوف دقيقة صمت يوم الخميس ظهرًا في جميع المدارس الفرنسية.
كانت المشرفة، وتدعى ميلاني، تعمل في المدرسة منذ سبتمبر/أيلول. عبر كل من عرفها عن صدمته العميقة. قالت إحدى المعارف متأثرة: «لن ننسى ما حدث أبدًا. لم نتخيل قط أن شيئًا كهذا يمكن أن يحدث». وأضافت: «لدي أحفاد، وأفكر: هذا فظيع. لقد كانت شخصًا طيبًا ولطيفًا للغاية... فلتسترح بسلام. هذا فظيع حقًا».
داخل المدرسة، تم تفعيل خلية دعم نفسي لتقديم المساعدة للطلاب وأولياء الأمور. يرتادون المكان ويغادرونه في صمت.
الطالب البالغ من العمر 14 عامًا، المشتبه في طعنه لميلاني، تم اعتقاله فورًا في مكان الحادث من قبل الدرك. تم تمديد فترة احتجازه لمدة 24 ساعة. صرحت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن بأن الطالب، وفقًا للتقارير الأولية، «لم يكن يظهر أي صعوبات خاصة» وأن كلا والديه يعملان.
وصف الرئيس إيمانويل ماكرون ما حدث بأنه «موجة من العنف غير المعقولة». وفي مساء الثلاثاء، أعلن عن عزمه «حظر شبكات التواصل الاجتماعي على من هم دون 15 عامًا»، ما لم يتم تطبيق إجراء مماثل على المستوى الأوروبي. تشير النيابة العامة في مياو إلى أن الهجوم، الذي وقع بعد ظهر يوم الجمعة، قد يكون مرتبطًا بمشادة بدأت بعد ملاحظة وجهت للطالب لوضعه قدميه على مقعد.