
في كلمات قليلة
وقعت حادثة خطيرة في مدرسة ثانوية فرنسية حيث أطلق طلاب ألعاباً نارية باتجاه معلمة أثناء الدرس. لم يُصب أحد، لكن الحادثة صدمت الكادر التعليمي وأثارت تساؤلات جدية حول الأمن في المدارس.
في حادثة لا تُصدّق، وقعت يوم 9 مايو في إحدى المدارس الثانوية بمدينة أنيماس في فرنسا، حيث استهدف طلاب معلمة بإطلاق الألعاب النارية داخل الفصل الدراسي أثناء سير الدرس.
«لقد حدث هذا داخل المدرسة الثانوية… إنه أمر فظيع، وصادم جداً، لا نعرف ماذا نفعل أو كيف نتصرف»، هكذا وصف أحد المعلمين في المؤسسة التعليمية مشاعره تجاه الحادث.
يُظهر مقطع فيديو صوّره أحد الطلاب المقذوفات المضيئة باللونين الأحمر والأخضر وهي تتطاير عشوائياً في سحابة من الدخان الأبيض. لحسن الحظ، لم يتعرض أي شخص لإصابة جسدية، رغم أن جهاز الحاسوب الخاص بالمعلمة قد تضرر.
بالنسبة لمدير المدرسة، كريستوف فينيو، فإن مشهد العنف هذا غير مسبوق و«ليس له مكان في مؤسسة تعليمية». أكد أنه اتصل بالشرطة وتم تقديم شكوى رسمية بالفعل في 10 مايو. يجري الآن تحقيق في الحادث.
عبّرت النقابات عن قلقها واستغرابها الشديدين. ووفقاً لبرونو بارتوتشيتي، المسؤول عن منطقة الجنوب في نقابة الشرطة Unité SGP Police-FO، فإن إطلاق هذه الألعاب النارية كان «يمكن أن يتسبب في إصابات خطيرة للغاية» و«يعرّض حياة المعلم للخطر».
نائب الرئيس الوطني للنقابة الوطنية للمدارس الثانوية والكليات (Snalc)، ماكسيم ريبير، عبر أيضاً عن دهشته: «لقد أثار ذلك الكثير من القلق وعدم الفهم. كيف يمكن أن نصل إلى هذا النوع من العنف في منتصف الدرس بدون سبب، كما لو كان مجرد لعبة بسيطة؟»
تم تحديد هوية العديد من الطلاب المسؤولين عن هذا الاعتداء. تم فصلهم مؤقتاً عن الدراسة في انتظار عرضهم على المجلس التأديبي. أعلن مدير المدرسة عن اتخاذ إجراءات لتعزيز المراقبة الأمنية اعتباراً من 12 مايو، بالإضافة إلى توفير دعم نفسي للموظفين والطلاب.