في كلمات قليلة
سفينة إنسانية على متنها الناشطتان البارزتان غريتا تونبرغ وريما حسن تقترب من قطاع غزة. تهدف الرحلة إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر وكسر الحصار المفروض عليه.
اقتربت سفينة مساعدات إنسانية تحمل اسم "مادلين" وعلى متنها 12 ناشطًا، من بينهم الناشطة البيئية السويدية الشهيرة غريتا تونبرغ والنائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، من سواحل مصر وهي في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر.
وأعلن منظمو الحملة أن السفينة الشراعية، وهي جزء من تحالف "أسطول الحرية"، غادرت صقلية في الأول من يونيو الماضي بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة التي تعاني من ويلات الحرب والحصار الإسرائيلي، و"كسر الحصار" المفروض على الأراضي الفلسطينية المهددة بالمجاعة وفقًا للأمم المتحدة. يُتوقع وصول السفينة إلى غزة خلال 48 ساعة.
وقالت الناشطة الحقوقية الألمانية ياسمين أكار، وهي على متن السفينة: "نحن نبحر حاليًا قبالة السواحل المصرية. كل شيء على ما يرام". ومع ذلك، أشار الطاقم إلى أنهم شاهدوا طائرات مسيرة تحلق بالقرب من السفينة في الأيام الماضية. وفقًا لمقطع فيديو نشره التحالف على وسائل التواصل الاجتماعي، يُزعم أن طائرة مسيرة تابعة لخفر السواحل اليوناني حلقت فوق سفينة "مادلين" مساء الثلاثاء.
وأكدت ياسمين أكار أنهم "يدركون تمامًا العواقب المحتملة" لهذه الرحلة، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن استعداده "لحماية الفضاء البحري" ضد السفينة. أوضحت أكار أن السفينة "مادلين" تبحر تحت العلم البريطاني، لكنها لم تذكر متى أو أين ستحاول السفينة الوصول إلى غزة بالتحديد.
في بيان صدر يوم السبت من لندن، ذكرت اللجنة الدولية لكسر حصار غزة، وهي منظمة عضو في تحالف "أسطول الحرية"، أن السفينة دخلت المياه المصرية المجاورة لقطاع غزة. وقالت إنها على اتصال بالهيئات القانونية الدولية لضمان سلامة الأشخاص على متنها، محذرة من أن أي اعتراض سيمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي".
من بين الأشخاص على متن السفينة، هناك مواطنون من ألمانيا، فرنسا، البرازيل، تركيا، السويد، إسبانيا، وهولندا. وأشارت النائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، وهي مشاركة في الرحلة، إلى أن أكثر من 200 برلماني أوروبي وقعوا على رسالة مفتوحة موجهة إلى إسرائيل تطالب بالسماح لسفينة "مادلين" بالوصول إلى غزة.
في بيان صدر يوم الجمعة، وصفت منظمة غير حكومية أخرى الرحلة بأنها "مبادرة تضامن مهمة". مستنكرة "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية من صنع الإنسان في العالم" في غزة، أكدت المنظمة أنه "لا يوجد أي مبرر" لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية.
يُذكر أن إسرائيل تشن هجومًا واسعًا ومدمرًا على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 ردًا على هجوم حماس، وتفرض حصارًا على القطاع بهدف معلن هو السيطرة على المنطقة وتدمير حماس واستعادة الرهائن.
تحالف "أسطول الحرية"، الذي تأسس عام 2010، هو حركة دولية غير عنيفة للتضامن مع الفلسطينيين، تحمل بعدًا إنسانيًا وسياسيًا للمطالبة بإنهاء حصار غزة. في أوائل مايو، تعرضت سفينة أخرى تابعة للتحالف كانت تأمل في نقل بعض المتعاطفين، بما في ذلك غريتا تونبرغ، من مالطا ثم التوجه إلى غزة، لأضرار. اشتبه النشطاء حينها في تعرضها لهجوم بطائرات مسيرة إسرائيلية.
