شرطة كاليفورنيا تنشر سيارات دورية مموهة لمكافحة السرعة الزائدة والقيادة الخطرة

شرطة كاليفورنيا تنشر سيارات دورية مموهة لمكافحة السرعة الزائدة والقيادة الخطرة

في كلمات قليلة

تبدأ شرطة ولاية كاليفورنيا في استخدام سيارات دورية جديدة أقل وضوحاً لمواجهة القيادة العدوانية والسرعة الزائدة على طرق الولاية السريعة. يهدف هذا الإجراء إلى الحد من الحوادث ولكنه يثير مخاوف بين المدافعين عن الحقوق المدنية.


أعلنت شرطة ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة عن استراتيجية جديدة لمكافحة القيادة العدوانية والخطرة، التي تصفها السلطات بأنها "قيادة على طريقة ألعاب الفيديو". لمواجهة السائقين الذين يقومون بـ "سباقات" على الطرق ويؤدون مناورات خطيرة، ستبدأ شرطة الطرق السريعة في كاليفورنيا (CHP) في استخدام سيارات دورية ذات علامات خاصة.

هذه المركبات، وهي سيارات دفع رباعي من طراز دودج دورانجو، لن تُدهن بالألوان التقليدية بالأسود والأبيض لشرطة الطرق، والتي يعرفها الكثيرون. بدلاً من ذلك، ستكون بألوان مختلفة مثل الأسود أو الرمادي أو الأزرق أو الأحمر الداكن. سيظل شعار شرطة الطرق السريعة (CHP) مرئياً على الأبواب، لكن تباينه سيكون مخففاً بسبب الألوان الداكنة لهيكل السيارة. كما ستكون أضواء التحذير أقل وضوحاً عند إيقاف تشغيلها.

وفقاً لمسؤولين في الشرطة، يمنح هذا التمويه الضباط "ميزة كبيرة" لاكتشاف السلوك الخطير على الطرق دون جذب انتباه السائقين فوراً. من المتوقع أن يتم نشر حوالي مائة من هذه المركبات على طرق الولاية السريعة ابتداءً من الشهر المقبل.

مصطلح "قيادة على طريقة ألعاب الفيديو"، الذي يستخدمه ضباط الشرطة، لا يصف تأثير ألعاب الكمبيوتر، بل يصف أسلوب القيادة: التجاوز السريع بين المسارات، قطع الطريق على المركبات الأخرى، والإجراءات الخطيرة الأخرى التي تشبه سباقات الأركيد.

تثير إحصاءات السلامة المرورية في كاليفورنيا قلقاً بالغاً. يموت حوالي 4000 شخص على طرق الولاية سنوياً، وهو ما يتجاوز عدد الوفيات في فرنسا رغم أنها أكثر اكتظاظاً بالسكان. تسجل الشرطة يومياً أكثر من 1000 حالة قيادة خطرة. في عام 2024 وحده، تم إصدار 18000 مخالفة لتجاوز السرعة بأكثر من 160 كم/ساعة، علماً بأن الحد الأقصى للسرعة هو 105 كم/ساعة. السرعة عامل يساهم في ثلث حوادث المرور، لذا فإن الدوريات السرية تعتبر إجراءً يهدف إلى إنقاذ الأرواح.

ومع ذلك، تثير هذه التكتيكات الجديدة مخاوف لدى بعض المنظمات المدنية. يرى مشروع "مكافحة إرهاب الشرطة" ومقره سان فرانسيسكو أن هذا يمثل توسيعاً لسلطات إنفاذ القانون. تثير مديرة المشروع أيضاً مسألة التحيز المحتمل، مشيرة إلى دراسات تظهر توقيف الشرطة لسائقين من أصحاب البشرة السوداء واللاتينيين بشكل غير متناسب. تؤكد شرطة كاليفورنيا أن المركبات لا تزال تفي بمتطلبات وضوح الشعار من مسافة 15 متراً ليلاً ونهاراً.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.