
في كلمات قليلة
التقى رئيسا روسيا والصين، فلاديمير بوتين وشي جين بينغ، في موسكو وأكدا على تعزيز "الرابطة المتينة" بين البلدين. زيارة الرئيس الصيني تمت في إطار فعاليات يوم النصر وسلطت الضوء على الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين الجانبين.
احتفل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ في موسكو بـ "الرابطة المتينة" بين بلديهما. وتأتي زيارة الرئيس شي إلى العاصمة الروسية لتؤكد على تعميق الشراكة بين موسكو وبكين وسط التوترات التجارية والجيوسياسية المتصاعدة مع واشنطن.
إن حضور شي جين بينغ كضيف رئيسي في عرض يوم النصر بتاريخ 9 مايو يمثل رسالة قوية ضد طموحات الولايات المتحدة لعزل الصين وروسيا. وشاركت وحدات من جيش التحرير الشعبي الصيني في العرض العسكري الذي أقيم في الساحة الحمراء بموسكو، في تأكيد مرئي على التعاون الوثيق رغم محاولات واشنطن لتقويض التقارب الروسي الصيني.
وخلال الزيارة، بحث زعيما البلدين القضايا الرئيسية في التعاون الثنائي والأجندة الدولية. وقد جرت مباحثاتهما على بعد 800 كيلومتر فقط من جبهة الصراع في أوكرانيا، مما يضيف بعداً جيوسياسياً إضافياً للاجتماع.
كان وجود شي جين بينغ في عرض يوم النصر، الذي يحيي الذكرى 79 للنصر في الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، الحدث الرئيسي لعشرين من قادة الدول المدعوين من الكرملين للاحتفال بالنصر المشترك في "الحرب العالمية ضد الفاشية".
وتظهر زيارة شي جين بينغ إلى موسكو، رغم محاولات الجانب الأمريكي للحصول على تنازلات من الصين بشأن القضايا التجارية، أولوية الشراكة الاستراتيجية بين بكين وموسكو. استغرقت هذه الزيارة الرسمية أربعة أيام، مما يدل على أهميتها لكلا الجانبين.