سكان البندقية يحتجون على زفاف جيف بيزوس: 'لا مكان لبيزوس'

سكان البندقية يحتجون على زفاف جيف بيزوس: 'لا مكان لبيزوس'

في كلمات قليلة

سكان البندقية يحتجون على الزفاف المخطط للملياردير جيف بيزوس. يعبرون عن استيائهم بسبب السياحة المفرطة وتأثير مثل هذه الأحداث الكبرى على مدينتهم.


تستعد مدينة البندقية الإيطالية، المعروفة بـ«مدينة الجسور والقنوات»، لاستضافة حفل زفاف باذخ لمؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس. ومع ذلك، لم يلق هذا الحدث ترحيباً من قبل السكان المحليين، الذين يعانون بالفعل من تداعيات السياحة المفرطة التي تنهك مدينتهم.

في ذروة الموسم السياحي، يرى سكان البندقية أن الاستعدادات لزفاف جيف بيزوس هي القشة التي قصمت ظهر البعير. إنهم يعبرون صراحة عن سخطهم تجاه المدينة التي أصبحت أكثر ازدحاماً وأقل قابلية للعيش لسكانها الأصليين.

تصاعد هذا الاستياء إلى احتجاج علني في نهاية الأسبوع الماضي. قامت مجموعة من الفينيسيين بنشر لافتة ضخمة على برج سان ماركو، مستخدمين قنابل الدخان، لإيصال رسالتهم بوضوح: الملياردير جيف بيزوس «ضيف غير مرغوب فيه» في مدينتهم.

أطلق على مجموعتهم اسم «لا مكان لبيزوس»، وأصبحت هذه الرسالة معروضة في كل مكان في شوارع المدينة. علقت إحدى الناشطات قائلة: «سيصبح من المستحيل التنقل والعيش في هذه المدينة التي تباع بشكل متزايد للسياح والنجوم والمليارديرات». وأضاف شاب من السكان المحليين: «نحن الشباب نكافح يومياً في هذه المدينة حيث أصبح من المستحيل العثور على سكن».

وفقاً للمعلومات المتداولة في الصحافة، يُقال إن جيف بيزوس حجز العديد من الفنادق الفاخرة لضيوفه، واستأجر عدداً كبيراً من سيارات الأجرة المائية والجندول لتسهيل تنقلات ضيوفه من المشاهير. هذه الاستعدادات الضخمة، التي تزيد العبء على البنية التحتية المزدحمة بالفعل، هي ما يثير الانتقادات بشكل خاص.

يبرز احتجاج سكان البندقية التوتر المتزايد بين مصالح الأعمال الكبرى والسياحة والحياة اليومية للمجتمعات المحلية في الوجهات الشهيرة عالمياً.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.