
في كلمات قليلة
تشهد جزيرة كورسيكا الفرنسية سلسلة من الحرائق المشبوهة استهدفت قوارب سياحية وسيارات. تعتبر السلطات الحوادث أعمالًا إجرامية وتجري تحقيقات شاملة. هذه الأعمال تؤثر سلبًا على الموسم السياحي في الجزيرة.
تشهد جزيرة كورسيكا الفرنسية سلسلة من الهجمات تستهدف القوارب السياحية. قبل أيام قليلة، استهدف حريق متعمّد زورقًا سياحيًا كبيرًا (كاتاماران) بطول 23 مترًا، والذي يستخدم للرحلات البحرية السياحية اليومية. وتصف السلطات المحلية ما يحدث بأنه محاولة لنشر مناخ من الترهيب.
في مدينة كالفي (بإقليم كورسيكا العليا)، حيث يسود عادة جو من الإجازة والاسترخاء، تفوح الآن رائحة قوية للبنزين. في ليلة الأربعاء 4 يونيو، أُضرمت النيران في الكاتاماران "دولتشي فيتا" بطول 23 مترًا، والذي كان يقدم رحلات سياحية يومية. لكن هذا الحادث ليس الأول؛ فقد تعرض نحو عشرة قوارب أخرى للهجوم في كورسيكا خلال شهر ونصف فقط. في نهاية أبريل، اختفت أيقونة في سان فلوران (كورسيكا العليا) وسط اللهب: القارب "بوباي" الذي أمضى 35 عامًا في تنظيم الرحلات البحرية.
مشهد مماثل تكرر في أجاكسيو بتاريخ 12 مايو، حيث اشتعلت النيران في قوارب سياحية أخرى. بالنسبة للمحققين، فإن هذه الحرائق ذات طابع إجرامي. في كالفي الأسبوع الماضي، انتشر مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر زورقًا من نوع "زودياك" يتم رشه بالبنزين ليلًا. ووفقًا للسلطات، يجري استكشاف جميع الفرضيات في التحقيق. وبغض النظر عن الدوافع، فقد شهد بعض العاملين الموسميين في قطاع السياحة إلغاء عقودهم بسبب حوادث إحراق القوارب هذه. إضافة إلى القوارب، تم أيضًا إحراق سيارات في موقف مطار كالفي مطلع يونيو، مما يثير قلقًا متزايدًا بشأن الأمن في الجزيرة.