صراع الأجيال على الإنترنت: هل يقتطع كبار السن حصة الشباب من معاشات التقاعد؟

صراع الأجيال على الإنترنت: هل يقتطع كبار السن حصة الشباب من معاشات التقاعد؟

في كلمات قليلة

تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي حركة تنتقد كبار السن بسبب نظام المعاشات التقاعدية، معتبرة أنهم يحصلون على حصة أكبر بشكل غير عادل. يشهد الفضاء الرقمي صراعاً متصاعداً بين الأجيال حول هذه القضية الاقتصادية والاجتماعية.


يشهد الفضاء الرقمي نقاشات حادة وحركة متزايدة تنتقد الأجيال الأكبر سناً، والتي يُشار إليها أحياناً بمصطلح «الجيل الذهبي» أو «الجيل المخضرم» (Boomers في سياقات معينة). يتركز جوهر هذا الجدل على فكرة أن المتقاعدين الحاليين يحصلون على معاشات سخية بشكل غير عادل، مستفيدين من ثمار عمل الأجيال الشابة والضرائب التي يدفعونها حالياً.

تتراوح المناقشات على وسائل التواصل الاجتماعي بين الحوارات المتبصرة والانفعالات الشديدة. وفي ظل المراجعات المستمرة لأنظمة المعاشات التقاعدية في بعض الدول، تتصاعد حدة الجدل حول عدالة نظام التوزيع. هناك شعور متزايد بالاستياء لدى بعض العاملين تجاه الأجيال الأكبر سناً، خاصة الميسورين منهم. هذا المصطلح، «Boomers»، أصبح يستخدم بشكل عام للإشارة إلى جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية، ويشمل غالباً من هم حالياً في سن التقاعد.

يلاحظ الخبراء تعمق هذا "الصراع بين الأجيال". ويشير الاقتصاديون إلى تزايد الانقسام بشكل واضح داخل المجتمعات. وقد تفاقمت هذه القضية بعد الإصلاحات الأخيرة في أنظمة التقاعد، وأصبحت موضوعاً رئيسياً في النقاشات عبر الإنترنت. تتسم هذه النقاشات على الويب باستخدام الأساليب الساخرة والمبالغ فيها، مثل الميمات الكاريكاتورية التي تنتشر على نطاق واسع.

يحذر الاقتصاديون من هذا التوجه قائلين: «العداء بين الشعر الداكن والشعر الأبيض هو فخ يقع فيه المجتمعات التي لا تشهد نمواً اقتصادياً»، مؤكدين أن غياب النمو الاقتصادي يفاقم التنافس على الموارد بين الأجيال ويزيد من حدة الصراع.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.