صراع إسرائيل وإيران: هل ترامب هو من سيقول الكلمة الأخيرة؟

صراع إسرائيل وإيران: هل ترامب هو من سيقول الكلمة الأخيرة؟

في كلمات قليلة

يحلل محللون الأهداف الحقيقية لإسرائيل في مواجهة إيران ويناقشون الدور الحاسم المحتمل لدونالد ترامب في هذا الصراع. التوتر في الشرق الأوسط مستمر رغم الدعوات لخفض التصعيد.


يتوقع محللون أن الرئيس الأمريكي المحتمل قد يلعب دوراً حاسماً في مسار التوتر الحالي بين إسرائيل وإيران، سواء نحو الحل أو المزيد من التصعيد.

وفقاً لعدد من المراقبين، فإن هدف إسرائيل في مواجهتها الراهنة مع إيران ليس مجرد التفاوض. بل يُقال إن القيادة الإسرائيلية تسعى إما إلى نزع سلاح النظام الإيراني بالكامل، أو إلى الإطاحة به، أو تحقيق الهدفين معاً. في هذا السياق، تُعتبر دعوات الدول الأوروبية ومجموعة السبع لخفض التصعيد غير ذات صلة بالواقع.

من المثير للاهتمام أن دونالد ترامب نفسه، رغم انضمامه مبدئياً لهذه الدعوات، سارع إلى نفي تكهنات حول سعيه لوقف فوري لإطلاق النار. تعليقه بأسلوبه الخاص ألمح إلى أمر "أكبر بكثير" من مجرد مفاوضات.

يعتقد الخبراء أن البصيرة السياسية لترامب تمكنه من رؤية تطور الوضع في الشرق الأوسط لصالح إسرائيل. ويُشار إلى أن إسرائيل تظهر سيطرة شبه كاملة على الأجواء ويبدو أنها قادرة على القيام بتحركات جريئة للغاية، بما في ذلك استهداف أهداف سياسية مثل التلفزيون الحكومي، وحتى التلميح بالتهديد المباشر لأعلى القيادات الإيرانية.

في الوقت نفسه، هناك مخاوف من أن يؤدي استمرار المواجهة إلى تدهور صورة إسرائيل دولياً بشكل أكبر وإلى جرّها إلى صراع لا ينتهي.

يقترح بعض المحللين أن أحد الأسباب الرئيسية للعملية الإسرائيلية ضد إيران قد يكون مرتبطاً بالسياسة الداخلية الإسرائيلية. ورغم ذلك، تحمل العملية خطر إشعال المنطقة بأسرها أو حتى التأثير على الوضع العالمي.

أفادت تقارير أنه تم تحييد ما يصل إلى نصف منصات الإطلاق الإيرانية منذ بداية العمليات الإسرائيلية ضد إيران. ومن جانبها، أطلقت إيران نحو 300 صاروخ باليستي، وفقاً لمصادر، رداً على ضربات استهدفت بنيتها التحتية النووية. وقد أصبح استهداف منشآت برنامج إيران النووي، التي تُعتبر "تهديداً وشيكاً"، هدفاً لإسرائيل مؤخراً.

انعكس التوتر أيضاً على الأسواق العالمية. ارتفع سعر النفط، الناتج عن الهجمات، وهذا محسوس، ولو بشكل محدود حتى الآن، لكن أسواق النفط تظل حساسة للغاية تجاه perception المخاطر في المنطقة.

يلاحظ خبراء، مستندين إلى رأي بعض المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط، أنه رغم الخوف من القصف، فإن الشعب الإيراني يتشارك مع إسرائيل عدواً مشتركاً وهو الجمهورية الإسلامية الحاكمة.

هدف تدمير جميع المنشآت النووية الإيرانية أو الإطاحة بنظام الملالي يُطرح كهدف للحرب، ومع ذلك يتفق المحللون على أن تحقيق كلا الهدفين يبدو صعباً.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.