في كلمات قليلة
إعصار "ديتوا" تسبب في فيضانات مدمرة بسريلانكا، مودياً بحياة 159 شخصاً ونزوح مئات الآلاف، مما دفع البلاد لإعلان حالة الطوارئ وطلب المساعدة الدولية.
تشهد سريلانكا كارثة إنسانية وبيئية واسعة النطاق في أعقاب إعصار "ديتوا" الذي اجتاح البلاد، متسبباً في أمطار غزيرة وفيضانات مدمرة. أعلنت وكالة إدارة الكوارث في الجزيرة، الواقعة جنوب الهند، أن 159 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم، بينما لا يزال 203 أشخاص في عداد المفقودين، مما ينذر بارتفاع حصيلة الضحايا.
منذ يوم الاثنين، تعاني سريلانكا من فيضانات واسعة النطاق، طالت بشكل خاص العاصمة كولومبو. وقد نزح أكثر من 830,000 شخص من منازلهم، بينما تم إيواء 122,000 آخرين في ملاجئ مؤقتة. وتشير التقديرات إلى تدمير أكثر من 20,000 مسكن بشكل كامل، مما يعكس حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية.
كما أفادت السلطات أن حوالي ثلث السكان ما زالوا محرومين من الكهرباء والمياه الجارية، نتيجة لتضرر خطوط الكهرباء وغمر منشآت تنقية المياه. وتعطلت أيضاً خدمات الإنترنت في العديد من المناطق، مما زاد من صعوبة الوضع.
وأفاد مركز إدارة الكوارث (DMC): "على الرغم من أن الإعصار قد ابتعد، إلا أن الأمطار الغزيرة لا تزال تغمر المناطق المنخفضة على طول ضفاف نهر كيلاني". جاء ذلك بعد أن تحرك "ديتوا" يوم السبت باتجاه الهند، حيث أُلغيت 54 رحلة جوية في مطار تشيناي.
وأعلن الرئيس أنورا كومارا ديساياكي حالة الطوارئ يوم السبت، مما يمنحه صلاحيات واسعة لإدارة الأزمة. وقد تم نشر الجيش لدعم عمليات الإغاثة والإنقاذ، في ظل تفاقم الوضع الإنساني.
أطلقت سريلانكا نداءً للمساعدة الدولية لدعم ما يقرب من 833,000 نازح، بالإضافة إلى 122,000 شخص يعيشون في ملاجئ مؤقتة. استجابت الهند بإرسال طائرتين محملتين بالمساعدات، وطائرتين مروحيتين للنقل، وفريق إنقاذ. وأكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على منصة X استعداد بلاده لتقديم المزيد من المساعدة مع تطور الوضع.
تصاعدت حدة الفيضانات يوم السبت في المناطق المنخفضة، مما دفع السلطات إلى إصدار أوامر بإخلاء ضفاف نهر كيلاني الذي فاضت مياهه مساء الجمعة. وتعتبر هذه الكارثة الطبيعية الأسوأ التي تشهدها البلاد منذ عام 2017، عندما أدت الفيضانات والانهيارات الأرضية إلى وفاة أكثر من 200 شخص.