
في كلمات قليلة
يعود رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، دومينيك دوفيلبان، إلى الحياة السياسية عبر إطلاق حزب جديد باسم "فرنسا الإنسانية". يهدف دوفيلبان، الذي يتمتع بشعبية متزايدة، إلى تقديم رؤية منفتحة على العالم وجذب مؤيدين من مختلف الأيديولوجيات السياسية.
يعود دومينيك دوفيلبان، الشخصية البارزة في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك والمعروف بموقفه القوي ضد الحرب على العراق، إلى الواجهة السياسية في فرنسا بعد فترة من الغياب. ويحظى دوفيلبان بشعبية لافتة، خاصة بين الشباب الذين لم يعاصروا ذروة مسيرته السياسية، مما يجعله الشخصية السياسية المفضلة لدى الفرنسيين حاليًا.
في الأشهر الأخيرة، أصبح دوفيلبان ضيفًا دائمًا على كبرى وسائل الإعلام الفرنسية مثل "فرانس 5"، "بي إف إم تي في"، و"فرانس إنتر"، حيث يقدم تحليلاته للمشهد الجيوسياسي العالمي الذي يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.
ومع إطلاقه لحزبه الجديد "فرنسا الإنسانية" (La France humaniste) في 23 يونيو، يطمح رئيس الوزراء الأسبق إلى تجسيد رؤية "فرنسا المنفتحة على العالم". اللافت في حركته الجديدة هو قدرتها على استقطاب مؤيدين من مختلف الأطياف السياسية، وبشكل خاص ناخبين من اليسار الراديكالي المؤيد لجان-لوك ميلانشون، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لشخصية سياسية من خلفية يمينية.
يأتي هذا التحرك بعد سنوات من تعثر مسيرة دوفيلبان السياسية بسبب ما يُعرف بـ "قضية كليرستريم"، والتي يرى أنها حرمته من تحقيق مصير وطني كان يستحقه. واليوم، يبدو أن دوفيلبان يسعى لفتح صفحة جديدة واستعادة مكانته على الساحة الوطنية.