
في كلمات قليلة
شهدت فرنسا مقتل مشرفة في مدرسة على يد طالب يبلغ من العمر 14 عاماً. يعتبر السياسي رافائيل غلوكسمان أن هذه المأساة تعكس قضايا مجتمعية عميقة ولا ترتبط فقط بإجراءات الأمن في المدارس.
شهدت فرنسا مأساة مروعة في إحدى الكليات بمنطقة هوت مارن، حيث قُتلت مشرفة داخل المؤسسة التعليمية. تشير المعلومات الأولية إلى أن طالبًا يبلغ من العمر 14 عامًا وجه إليها طعنة قاتلة. أثار الحادث صدمة واسعة ونقاشًا حادًا حول أسباب العنف في المدارس بفرنسا.
وفي تعليق على الحادث، صرح النائب الأوروبي والرئيس المشارك لحركة "Place publique"، رافائيل غلوكسمان، أن المدرسة المتضررة تعاني من ظاهرة "العنف المفرط"، التي يرى أنها ليست نتاج البيئة المدرسية نفسها، بل انعكاس لأزمات مجتمعية أوسع.
وأكد غلوكسمان أن النظام التعليمي قد تحمّل عبء جميع الأزمات التي تضرب المجتمع ككل. وعبر عن تشككه في قدرة الإجراءات الفردية، مثل تركيب بوابات أمنية عند مداخل المدارس - وهو اقتراح طرحه رئيس الوزراء فرانسوا بايرو - على حل هذه المشاكل العميقة. وقال: "هذا ليس حلًا حقيقيًا، ويجب أن نتوقف عن السعي وراء إجراء واحد يمنع مثل هذا الرعب".
وأضاف غلوكسمان أن الدولة تبحث عن حلول سريعة، لكن جذور المشكلة أعمق بكثير، فهي تمتد لعقود من تدهور الروابط المدنية وضعف السلطة. كما أشار النائب الأوروبي إلى دور "شبكات التواصل الاجتماعي" في السلوك العنيف و"فقدان جميع أشكال الحدود" لدى بعض الشباب.
تقرر الوقوف دقيقة صمت ظهر يوم الخميس في جميع المؤسسات التعليمية الفرنسية، تكريماً لذكرى الضحية، السيدة ميلاني، التي كانت تعمل مشرفة في كلية نوغنت.