
في كلمات قليلة
عارضت الوزيرة الفرنسية السابقة سيغولين رويال الوقوف دقيقة صمت في المدارس تكريماً لمشرفة قتلت على يد تلميذ. برأيها، هذه المبادرة تزيد من توتر الأطفال، ويجب على الكبار تحمل مسؤولية مكافحة العنف.
في خطوة أثارت الجدل، انتقدت الوزيرة الفرنسية السابقة سيغولين رويال بشدة مبادرة وزارة التربية الوطنية الفرنسية بالوقوف دقيقة صمت في جميع المدارس تكريماً لميلاني، المشرفة التربوية التي لقيت مصرعها طعناً على يد تلميذ.
الحادث المأساوي وقع في نوجان، حيث قام تلميذ يبلغ من العمر 14 عاماً بطعن ميلاني حتى الموت. أثار هذا العمل صدمة واسعة في المجتمع الفرنسي والدوائر السياسية. رداً على ذلك، دعت وزارة التربية المدارس إلى إحياء ذكرى الضحية بدقيقة صمت، وهو ما تم الالتزام به في 12 يونيو.
لكن سيغولين رويال، المعروفة بتصريحاتها المثيرة للجدل أحياناً، وصفت هذه المبادرة بأنها «هراء مطلق».
وقالت الوزيرة السابقة للبيئة عبر منصة X: «هذا هراء مطلق. اتركوا الأطفال والمراهقين وشأنهم، بدلاً من إغراقهم في التوتر وإجبارهم على التفكير في مأساة رهيبة». وأكدت أن مسؤولية عالم الكبار هي على العكس من ذلك، حماية الأطفال من «الانغماس في عالم العنف»، ومنحهم الحماس ورؤية إيجابية للحياة.
كما وجهت رويال سؤالاً للحكومة: «هل فكر الذين اخترعوا دقيقة الصمت السخيفة هذه في التأثير الكارثي لهذه المآسي على الأطفال والمراهقين الذين يعانون بالفعل من الاكتئاب؟ يجب على عالم الكبار أن يتحمل مسؤولياته لمكافحة كل أشكال العنف ويترك للأطفال والمراهقين حقهم في البراءة».
رغم الانتقادات، تم احترام دقيقة الصمت كما كان مقرراً. في غضون ذلك، يتواصل التحقيق القضائي في الجريمة. تم توجيه الاتهام إلى التلميذ الذي طعن ميلاني بالقتل وتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي.
وقال مدعي عام ديجون، أوليفييه كاراكوتش، في بيان إن المشتبه به «أكد أقواله التي أدلى بها أثناء الاحتجاز». وفي وقت سابق، كان التلميذ قد صرح بأنه أراد قتل «أي» مشرفة. وصف مدعي عام شومون، دنيس ديفالوا، التلميذ بأنه «بلا شفقة»، «مفتون بالعنف»، و«فاقد للاتجاهات»، لكنه لا يعاني من أي علامات تشير إلى اضطراب عقلي محتمل.