
في كلمات قليلة
في خضم الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، يتداول خبراء سيناريو مستبعداً إلى حد كبير ولكنه غير مستحيل: لجوء إسرائيل لاستخدام سلاح نووي تكتيكي. قد يكون الهدف هو منشأة فوردو النووية الإيرانية تحت الأرض. هذه المناقشة تؤكد على المستوى العالي من مخاطر التصعيد في المنطقة.
مع استمرار حالة التوتر الشديد بين إسرائيل وإيران، لا يستبعد المحللون والمصادر العسكرية أكثر السيناريوهات تطرفاً في تطور الأوضاع. أحد هذه السيناريوهات، الذي يبدو مرعباً ولكنه افتراضي، هو احتمال لجوء إسرائيل لاستخدام سلاح نووي تكتيكي ضد منشأة فوردو النووية الإيرانية.
ويقول مصدر عسكري مطلع يتابع عن كثب تطورات الصراع الإيراني الإسرائيلي: "قد تبدو الفكرة جنونية، لكن في حالة المزيد من التصعيد، كل شيء ممكن". يضيف المصدر أن "بعض السيناريوهات أكثر تدميراً"، معدداً من بينها انهيار النظام الإيراني وما يتبعه من عقد من الفوضى، وإغلاق مضيق هرمز الذي قد يؤثر على التجارة العالمية، بالإضافة إلى "ضربة نووية إسرائيلية". ويؤكد المصدر أن مثل هذه الخطوة "غير مرجحة للغاية"، لكنه يعترف بأنها ليست مستحيلة تماماً.
ظهرت فكرة استخدام هذه الوسيلة القصوى على خلفية التحليلات المتعلقة بالهدف النهائي الذي تسعى إليه إسرائيل. فإسرائيل، التي تمتلك السلاح النووي (وإن لم تعترف بذلك رسمياً)، تسعى إلى تحييد برنامج إيران النووي بشكل كامل. ويُعد تدمير موقع فوردو المدفون تحت الأرض، حيث تمتلك إيران قدرات تخصيب اليورانيوم، أمراً ضرورياً لتحقيق هذا الهدف. وهذا ما يجعله هدفاً محتملاً لأقوى أنواع الأسلحة.
إن مناقشة مثل هذا السيناريو تسلط الضوء على الخطر الجسيم للمواجهة الحالية في الشرق الأوسط والاستعداد لتحليل حتى أكثر مسارات التصعيد خيالاً لتقييم جميع المخاطر المحتملة على الأمن الإقليمي والعالمي.