في كلمات قليلة
هاجم السيناتور الفرنسي روجه كاروتشي بشدة فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مبرراً ذلك بأنه سيكون «رضوخاً للإرهاب الإسلامي». كما انتقد موقف الحكومة الفرنسية واعتبره غير واضح.
هاجم السيناتور الفرنسي روجه كاروتشي، عضو حزب «الجمهوريون» (LR)، بشدة فكرة اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية المحتمل. وخلال جلسة في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء 11 يونيو، استذكر السيناتور التاريخ قائلاً: «في 18 يونيو 1940، قال الجنرال ديغول لا للرعب النازي. لا تعطوا الانطباع في 18 يونيو 2025، أن فرنسا ورئيس الدولة يستسلمان للرعب الإسلامي».
تأتي تصريحات السيناتور قبل مؤتمر دولي من المقرر عقده في الأمم المتحدة في الفترة من 17 إلى 20 يونيو المقبل، برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية. ويهدف هذا الاجتماع إلى إحياء فكرة حل الدولتين، الذي تعارضه حكومة إسرائيل الحالية بشدة.
انتقد روجه كاروتشي، أمام رئيس مجلس الشيوخ، مواقف الحكومة الفرنسية بشأن هذه المسألة، واصفاً إياها بأنها «غامضة». واعتبر أن «أياً من الشروط التي وضعها» الرئيس إيمانويل ماكرون للاعتراف بفلسطين لم يتم الوفاء به اليوم. ومن بين الشروط التي حددها الرئيس الفرنسي سابقاً إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، ونزع سلاح الحركة الإسلامية الفلسطينية، وتجديد السلطة الفلسطينية، واعتراف الدولة الفلسطينية المستقبلية بإسرائيل و«حقها في العيش بأمان».
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد صرح في 30 مايو الماضي بأن الاعتراف بفلسطين ليس «مجرد واجب أخلاقي، بل هو مطلب سياسي». وقد انتقدت إسرائيل بشدة تصريحات ماكرون آنذاك، متهمة إياه بـ «الحملة الصليبية ضد الدولة اليهودية».
