في كلمات قليلة
وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية نفت وجود أي مباحثات مع واشنطن حول سحب القوات الأمريكية، وذلك تعقيبًا على تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أشار إلى دراسة أمريكية لنقل جزء من القوات.
نفت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية يوم الجمعة إجراء أي مباحثات مع واشنطن بشأن انسحاب محتمل للقوات الأمريكية المتمركزة في البلاد. جاء هذا النفي ردًا على تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
كانت صحيفة وول ستريت جورنال قد أفادت، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين في وزارة الدفاع، أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية نقل حوالي 4500 جندي من كوريا الجنوبية إلى مواقع أخرى، منها جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ.
تعد الولايات المتحدة حليفًا رئيسيًا وطويل الأمد لكوريا الجنوبية، حيث يتمركز حوالي 28,500 جندي أمريكي حاليًا لمساعدة البلاد في الحماية من تهديدات كوريا الشمالية المسلحة نوويًا.
أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنه "لم يتم إجراء أي شكل من أشكال المباحثات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشأن انسحاب القوات الأمريكية في كوريا"، وذلك ردًا على سؤال حول تقرير وول ستريت جورنال.
يُذكر أن البلدين وقعا العام الماضي اتفاقية جديدة مدتها خمس سنوات بشأن تقاسم تكاليف انتشار القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، ووافقت سيول على زيادة مساهمتها بنسبة 8.3% لتصل إلى 1.52 تريليون وون (ما يعادل أقل قليلًا من 978 مليون يورو).
وصرحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأن "القوات الأمريكية في كوريا شكلت عنصرًا أساسيًا في التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، من خلال الحفاظ على قدرات دفاعية مشتركة قوية مع جيشنا لردع العدوان والاستفزازات الكورية الشمالية". وأضافت الوزارة أن هذا الوجود يساهم في "السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة". واختتمت الوزارة بالقول: "سنواصل التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة لتعزيز هذا الدور في المستقبل".
ورفضت القوات المسلحة الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية التعليق على الموضوع، مشيرة إلى أن أي تعليقات بهذا الشأن يجب أن تأتي مباشرة من واشنطن.
