
في كلمات قليلة
عاد طبيب فرنسي كان على متن إحدى سفن "أسطول الحرية" التي اعترضتها إسرائيل قبالة غزة ليروي عن "سوء معاملة" الركاب. قال الطبيب إن النشطاء، ومنهم غريتا تونبرغ، تعرضوا للحرمان من النوم والقيود على الوصول للمياه والمرافق الصحية.
عاد الطبيب الفرنسي بابتيست أندريه، الذي كان على متن سفينة "مادلين" المشاركة في "أسطول الحرية" الذي اعترضه الجيش الإسرائيلي قبالة سواحل غزة، ليشهد على ما وصفها بـ "أعمال سوء معاملة" تعرض لها الركاب. ورغم إقراره بعدم وجود "أعمال عنف جسدي"، فقد انتقد الضغوط التي مورست عليهم.
السفينة، التي كانت تقل 12 شخصًا بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسان، تم اعتراضها ليلة الأحد إلى الاثنين عند أبواب غزة. يروي بابتيست أندريه أن مجموعة قوامها أكثر من عشرة قوارب حربية ونحو 80 جنديًا شاركوا في عملية الاعتراض. ويضيف أن السفينة كانت تتبعها طائرات مسيرة منذ انطلاقها من صقلية، وأن هذه الطائرات ألقت طلاءً على الركاب.
يؤكد الطبيب أنه "لم تكن هناك أعمال عنف جسدي"، لكنه يشدد على أنه "كانت هناك أعمال سوء معاملة" من قبل الجيش الإسرائيلي أثناء اعتراض الركاب على متن السفينة "مادلين".
ويشير بشكل خاص إلى المعاملة التي تعرضت لها الناشطة غريتا تونبرغ، التي يقال إنها عانت من "الحرمان من النوم". ويوضح الطبيب: "بمجرد أن كانت تغفو، كان موظفو دائرة الهجرة يأتون لإيقاظها". بالإضافة إلى "السخرية"، كان يتم تشغيل الموسيقى "بصوت عالٍ، وكان موظفو دائرة الهجرة يرقصون أمامنا"، يضيف بابتيست أندريه. عانى الركاب الـ 12 أيضًا من "صعوبات في الحصول على الماء والطعام"، حيث اضطروا للانتظار "ثلاث ساعات للحصول على قطعة خبز". ويتابع أنه "لم يكن لديهم أي وصول للمرافق الصحية".
تم ترحيل غريتا تونبرغ وعدة ركاب آخرين من إسرائيل. لا يزال الفرنسيون الأربعة الآخرون، بمن فيهم ريما حسان، الذين كانوا على متن السفينة، في قبضة الجيش الإسرائيلي. يوضح بابتيست أندريه أنه وافق على التوقيع على وثائق الترحيل، التي يعتبرها "مغلوطة"، لأسباب شخصية وعائلية، وأيضًا "للشهادة" على ما حدث على متن "مادلين" منذ انطلاقهم من إيطاليا في الأول من يونيو الماضي وحتى اعتراض السفينة.
طاقم السفينة المكون من اثني عشر ناشطًا مؤيدًا للفلسطينيين كان يأمل في الوصول إلى قطاع غزة المحاصر عن طريق البحر وفتح "ممر بحري". وتعتبر غريتا تونبرغ من بين الركاب البارزين في هذه الرحلة التي تهدف لكسر الحصار المفروض على غزة من قبل إسرائيل.