في كلمات قليلة
جمعت حملة تبرعات أطلقها والدا الطالبة لورين التي قُتلت في هجوم بمدرسة في نانت بفرنسا، ما يقرب من 50 ألف يورو لدعم منظمات المساعدة النفسية للأطفال والمراهقين. شارك في الحملة أكثر من 1500 متبرع.
جمعت حملة تبرعات أطلقها والدا الطالبة لورين، البالغة من العمر 15 عامًا والتي لقيت حتفها في هجوم مأساوي بسكين في مدينة نانت بفرنسا، ما يقرب من 50 ألف يورو. سيتم تخصيص هذه الأموال لدعم المنظمات التي تقدم المساعدة النفسية للأطفال والمراهقين.
حتى ظهر يوم الاثنين 12 مايو، بلغ مجموع التبرعات 49,488 يورو. شارك في الحملة أكثر من 1500 متبرع، استجابة لدعوة والدي لورين.
لورين، طالبة في مدرسة نوتردام دو توت إيد في نانت، قُتلت في 24 أبريل. نفذ الهجوم طالب آخر، تم اعتقاله واحتجازه في مصحة نفسية في الليلة نفسها.
عبر والدا لورين عن امتنانهما العميق لـ «هذه الموجة الكبيرة من التضامن والإنسانية» التي «تبعث على الطمأنينة وتمنح القوة». وأكدا على أهمية توفير الدعم النفسي المبكر للشباب الذين يعانون.
كتب الوالدان: «لا يجب أن يغذي العنف مستقبل الشباب. تقع على عاتقنا مسؤولية تمكينهم من الحصول على المساعدة بشأن معاناتهم النفسية في أقرب وقت ممكن عند ظهورها». وأضافا أن لورين كانت ترغب في المساهمة في عالم أفضل تكريماً للقيم الجميلة التي حملتها في قلبها، وأن كل تبرع يساهم في تحقيق ذلك.
مدير المدرسة، بيير كابيلير، علّق أيضًا على المأساة. في رسالة نشرت في 7 مايو، أشاد بذكرى لورين، قائلاً إن ابتسامتها وحساسيتها وطاقتها «ستظل حية في قلوبنا، وفي قلبي». كما أشار إلى ضرورة التفكير في المهاجم، الذي كانت معاناته «غير مرئية بدرجة كافية» على حد قوله، مؤكدًا على أن الصحة النفسية للشباب يجب أن تكون أولوية.
نوّه كابيلير بشجاعة ومسؤولية المعلمين، الموظفين، والطلاب في المدرسة، الذين بفضلهم «تم إنقاذ أرواح»، مشيرًا إلى ثلاثة طلاب آخرين تم مساعدتهم قبل اعتقال المهاجم.
وفقًا للمدير، فإن مهمة التعليم أصبحت أكثر أهمية بعد هذه الأحداث. قال: «ليست العقوبات هي التي ستبني عالمًا أكثر أمانًا، بل القيم التي ننقلها كل يوم: الاحترام، الأخوة، الاستماع، التضامن، المشاركة، المسؤولية، الحياة». وأكد أن البالغين يجب أن يكونوا قدوة حسنة لتوجيه الشباب نحو بناء شخصيات صحية وسليمة.
لا تزال حملة جمع التبرعات مفتوحة، حيث لم يحدد الوالدان موعدًا نهائيًا لها.
