تدهور مقلق في التعليم الفرنسي: تقارير تكشف عن تراجع مستوى الطلاب وأزمة المعلمين

تدهور مقلق في التعليم الفرنسي: تقارير تكشف عن تراجع مستوى الطلاب وأزمة المعلمين

في كلمات قليلة

أظهر تقريران قُدما لوزيرة التعليم الفرنسية تدهورًا كبيرًا في مستوى الطلاب وأزمة متزايدة في جاذبية مهنة التدريس. يُعتقد أن أسباب التراجع تشمل تأثير الشاشات والإيقاعات المدرسية.


أصبحت استطلاعات التقييم الدولية لمستوى الطلاب، التي كانت غير معروفة للجمهور في الماضي، جزءًا لا يتجزأ من المشهد التعليمي والسياسي. تشير أحدث البيانات إلى مخاوف جدية بشأن مستقبل التعليم.

كشفت معلومات حصرية عن تسليم مذكرتين تحليليتين لوزيرة التعليم الفرنسية هذا الأسبوع، تدقان ناقوس الخطر بشأن مستوى الطلاب. وتؤكد هذه المذكرات أيضًا على أزمة عدم جاذبية مهنة التدريس، مما يؤدي إلى نقص حاد في المعلمين.

إحدى المذكرات، وعنوانها «المستوى الدراسي: هل يجب أن نقلق؟»، هي تقرير من 16 صفحة أعده المفوض السامي للاستراتيجية والتخطيط، كليمان بون. يقدم التقرير ملخصًا للدراسات الموثقة بالفعل حول المسألة، والتي تخلص جميعها بشكل قاطع إلى انخفاض لا مفر منه في مستوى الطلاب. يتناول التقرير خصوصية الوضع الفرنسي، بدءًا من الأداء الضعيف للغاية في الرياضيات، ويطرح فرضيات لأسباب هذا التراجع، مع توقعات بتقديم مقترحات ملموسة في يناير 2026.

بالإضافة إلى هذا التقرير، قدمت المؤسسة المسؤولة عن التخطيط المستقبلي دراسة ثانية لوزارة التعليم حول أزمة عدم جاذبية مهنة التدريس. العلاقة بين المشكلتين واضحة: أصبحت المناصب التعليمية الشاغرة و«الفصول الدراسية بدون معلمين» خبرًا شائعًا تمامًا مثل الدراسات العديدة حول مستوى الطلاب. تتزايد الصعوبات والتحديات التي تواجه المعلمين، مما يجعل المهنة أقل جاذبية للكفاءات الجديدة ويدفع الحاليين إلى ترك العمل.

تُعزى أسباب هذا التراجع إلى عدة عوامل محتملة، بما في ذلك تأثير الشاشات والتقنيات الرقمية على تركيز الطلاب، وكذلك الإيقاعات المدرسية غير الفعالة. كما تؤكد الاختبارات الدولية، مثل اختبار PISA الذي يقيس كفاءات الطلاب في سن 15 عامًا، على انخفاض مستوى التعليم في فرنسا مقارنة بالدول الأخرى.

الوضع يتطلب إجراءات فورية وإصلاحات شاملة لوقف هذا التدهور المقلق واستعادة جودة التعليم في فرنسا.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.