
في كلمات قليلة
تفكيك شبكة تهريب كوكايين بحرية في نورماندي يكشف عن تنوع أساليب المهربين وزيادة إنتاج الكوكايين وتوجهه نحو السوق الأوروبية.
تفكيك شبكة تهريب الكوكايين عبر البحر
أعلن المدعي العام لمدينة رين، فريديريك تيليه، عن تفكيك شبكة واسعة لتهريب الكوكايين عبر البحر، وذلك بعد توجيه الاتهام إلى 11 شخصًا. تم وضع خمسة منهم رهن الحبس الاحتياطي، واثنان تحت المراقبة القضائية، بينما تم سجن الأربعة الآخرين في انتظار جلسة استماع أمام قاضي الحريات والاحتجاز. تمت مصادرة 630 كيلوغرامًا من الكوكايين في عملية أطلق عليها اسم "drop-off"، وهي عبارة عن إلقاء شحنة في عرض البحر ليتم استرجاعها بواسطة قارب شريك آخر.
صعوبات التحقيق
يشرح المدعي العام الصعوبات التي واجهتها أجهزة الاستخبارات والتحقيق، وخاصة تحديد هوية السفينة في أعالي البحار: «تمر مئات أو حتى آلاف السفن، ويجب معرفة أي منها محمل بالفعل بالمخدرات». كما أنه من الصعب على هذه الأجهزة اختراق أوساط البحارة، سواء كانوا من هواة الإبحار أو صيادي الأسماك. تم نشر الكثير من الوسائل في ثلاثة مواقع مختلفة - ويسترهام وتانكارفيل ودنكرك - لاعتقال طاقم القارب السريع وقارب الصيد في نفس الوقت وتحويل مسار السفينة الكبيرة.
تنوع طرق تهريب الكوكايين
ووفقًا له، «لا يكفي الاتجار عن طريق الحاويات، ولكن طرق إرسال الكوكايين تتنوع: كمية الكوكايين التي يجب على المهربين التخلص منها قد انفجرت، وتضاعف الإنتاج ثلاث مرات. لقد أغلقت السوق الأمريكية أمام منتجي الكوكايين لأن الأميركيين يستهلكون الآن المزيد من المخدرات الاصطناعية». ونتيجة لذلك، «يرسل كبار المنتجين، الكارتلات في أمريكا الجنوبية، كميات هائلة من الكوكايين إلى أوروبا. الطريقة الوحيدة للحاويات لم تعد كافية بالنسبة لهم. إنهم يستخدمون جميع الوسائل المتاحة لهم: إنها تصل عن طريق الجو، عن طريق البغال أو مع حقائب مليئة بالكوكايين، ولكن أيضًا عن طريق البحر، مع الحاويات ومع تقنية الإنزال». خيار ثالث متاح لهم: «إنزال المخدرات في غرب إفريقيا على سواحل أقل حراسة» ونقلها إلى أوروبا عن طريق البر.
مخاوف من تآكل الوسط البحري
كما أعرب فريديريك تيليه عن خشيته من أن يتآكل الوسط البحري لصيادي الأسماك وهواة الإبحار بسبب الاتجار كما هو الحال مع عمال الموانئ «بسبب إغراء المكسب، المال الذي أذكر بأنه ليس مالاً سهلاً».