تفكيك شبكة تهريب مهاجرين بين فرنسا وإيطاليا

تفكيك شبكة دولية لتهريب المهاجرين

أعلنت النيابة العامة في ستراسبورغ عن تفكيك شبكة دولية لتهريب المهاجرين بين فرنسا وإيطاليا، في عملية شارك فيها 300 من رجال الدرك، وأسفرت عن اعتقال حوالي عشرين شخصًا، مع وجود مئات الضحايا المحتملين. جرت هذه العملية القضائية بشكل متزامن في الألزاس وسين سان دوني وسافوا وإيطاليا.

كانت الشاحنات المستخدمة لنقل المهاجرين عبر الحدود الأوروبية تحمل نساء وأطفالًا من أفغانستان وسوريا وليبيا والعراق وإيران، في ظروف غير إنسانية. كان المهربون يتقاضون ما يصل إلى 25000 يورو للرحلة الواحدة، وينقلون عشرات المهاجرين مكتظين في الشاحنات. وصرّح الكولونيل جان فرانسوا ديديكر، رئيس قسم البحث في ستراسبورغ: «كان الناس مكتظين تمامًا في هذا النوع من الشاحنات، حيث يصل عدد الركاب إلى 30 أو 40 شخصًا في السيارة الواحدة. كانت الظروف مزرية حقًا، وكان الناس يُعاملون كسلعة».

اللوجستيون

من بين الأشخاص الذين تم توجيه الاتهام إليهم، توجد غالبية رؤساء شبكة اللوجستيين الفرنسيين المقيمين في الألزاس. وشدد جان فرانسوا ديديكر، الذي عمل مع فريقه لعدة أشهر على هذا التحقيق: «كان لديهم دور مهم في تنظيم تجنيد السائقين وتنظيم المهمة ودفع ثمنها ومتابعة مهمة عبور الحدود. هؤلاء هم ما نسميه باللوجستيين». قام هؤلاء بتجنيد عدد كبير من السائقين الذين سافروا إلى شرق أوروبا قبل الاتصال بالمهربين المحليين.

كما صادر المدعون العامون في ستراسبورغ بضائع وأموالًا سائلة «بقيمة تقدر بنحو 130 ألف يورو». ووفقًا للنيابة العامة، «تتواصل التحقيقات الآن لتحديد دور كل فرد وتحديد هوية واعتقال أي متهمين آخرين»، لا سيما في إيطاليا حيث يوجد منظمو هذه الشبكة الواسعة، وذلك بدعم من فرق الشرطة المتنقلة في تورينو وبولونيا.