«طغيان العنف» في فرنسا: خبراء يحذرون من انهيار النظام العام وتزايد جرائم الأحداث

«طغيان العنف» في فرنسا: خبراء يحذرون من انهيار النظام العام وتزايد جرائم الأحداث

في كلمات قليلة

في أعقاب حادثة مقتل مشرفة مدرسة في فرنسا، تتزايد المخاوف بشأن حجم العنف والجريمة في البلاد. يثير تنامي الجريمة بين القصر والشعور العام بانعدام الأمن في جميع أنحاء البلاد قلقاً بالغاً.


في أعقاب الحادثة المأساوية التي شهدتها فرنسا، حيث قُتلت مشرفة مدرسة في نوجان على يد طالب، تواجه البلاد حقيقة قاسية تتمثل في انهيار النظام العام. يعتبر المحللون هذا الحدث ليس مجرد واقعة فردية، بل تجسيداً واضحاً لمشكلة اجتماعية واسعة النطاق.

لقد بلغ العنف في البلاد مستويات مقلقة للغاية. يُلاحظ تزايد كبير في عدد جرائم القتل التي يرتكبها القصر، وتنتشر هجمات السكين بشكل متزايد. يتم تسجيل حوالي 100 ألف حالة اعتداء وتهديد ضد المعلمين سنوياً. منذ أن تخلى الدولة والقضاء فعلياً، حسب رأي بعض الخبراء، عن دورهما في مواجهة هذه المشاكل، لم تعد المدرسة ملاذاً آمناً، بل تحولت إلى بؤرة تزيد من انتشار العنف الخارج عن السيطرة.

وصل الوضع إلى مرحلة يُزعم فيها أنه لم يعد هناك أي فرد، أو أي مؤسسة، أو أي جزء من الأراضي الفرنسية يمكن اعتباره آمناً تماماً. تُرتكب ثلاث جرائم قتل يومياً في البلاد. تضاعف عدد القصر المتورطين في القضايا الجنائية منذ عام 2017. تزدهر تجارة المخدرات، محققة مليارات اليورو من الأرباح وتوسع نطاق نفوذها في جميع أنحاء البلاد.

تُناقش حالياً تدابير مختلفة لمواجهة هذا الاتجاه. ومع ذلك، تُعرب عن شكوك حول ما إذا كانت مبادرات مثل تركيب بوابات الكشف عن المعادن في المدارس أو توسيع نطاق الدعم النفسي ستكون كافية لوقف انتشار الأسلحة والمخدرات والعنف، التي يرى البعض أنها قد غزت بالفعل عقول الأطفال والمراهقين.

يدعو الخبراء إلى إيجاد حلول شاملة تتجاوز الإجراءات السطحية، من أجل التصدي بفعالية للموجة المتصاعدة من العنف، وخاصة بين الشباب الذين تتناقص أعمارهم بشكل متزايد.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.