تحذير من خبراء: متطرفون يتسللون إلى مراكز إيواء القاصرين وجمعيات حماية الطفل في فرنسا

تحذير من خبراء: متطرفون يتسللون إلى مراكز إيواء القاصرين وجمعيات حماية الطفل في فرنسا

في كلمات قليلة

يحذر خبراء في فرنسا من تسلل المتطرفين إلى الهياكل التي تعنى بالشباب والقاصرين، مما يساهم في انتشار التطرف بينهم. وتشهد البلاد تزايداً في القضايا المرتبطة بالإرهاب بين المراهقين.


أطلقت المحامية مانو سييراشيك والقاضي السابق تيري فرومان تحذيراً بشأن مخاطر تزايد التطرف الإسلامي داخل الهياكل المخصصة لاستقبال القاصرين وحمايتهم في فرنسا. ويرى الخبراء أن مراكز إيواء الأطفال والجمعيات العاملة في مجال حماية الطفولة باتت أرضاً خصبة لانتشار الأفكار المتطرفة بين المراهقين.

ويشيران في تحليلهما إلى وجود انحرافات كبيرة وانتهاكات لمبادئ العلمانية وتزايد الجريمة بين المراهقين داخل هذه المؤسسات. ويؤكدون أن هذه الهياكل التي تستقبل القاصرين أصبحت أهدافاً مفضلة للتسلل من قبل المتطرفين.

وقد سلطت عدة قضايا الضوء في الأشهر الأخيرة على مشكلة تطرف القاصرين الموجودين تحت الرعاية. ومن بين هذه القضايا حادثة الطعن في أورليانز التي نفذها مراهق يبلغ من العمر 16 عاماً. وتأتي هذه الحالة في سياق ارتفاع الأعمال المعادية للسامية وتزايد الحالات التي يشارك فيها قاصرون متطرفون.

كما ذكرت أمثلة أخرى من عام 2024، حيث وُجّه الاتهام في منطقة ليون وجنوب فرنسا لعدد من الأشخاص البالغين (من بينهم مراهق عمره 17 عاماً) لنشرهم أيديولوجيا جهادية على الإنترنت، أو تفكيرهم في الانضمام لمنظمات إرهابية، أو التخطيط لأعمال عنف. وكان أحدهم، وهو المراهق البالغ من العمر 17 عاماً، يخطط لهجوم على مدرسته الثانوية. تم وضع ثلاثة منهم قيد الحبس الاحتياطي، فيما وُضعت فتاة عمرها 14 عاماً تحت الرقابة القضائية.

وفي نوفمبر 2023، وُجّه الاتهام لقاصر آخر في شمال فرنسا بتهمة تمجيد الإرهاب والانضمام إلى أنشطة مرتبطة به. وتسلط هذه القضايا الضوء على مدى خطورة المشكلة وضعف المراهقين أمام الدعاية المتطرفة، خصوصاً في ظل الرعاية المؤسسية.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.