في كلمات قليلة
تتفاقم أزمة تجارة المخدرات في مرسيليا مع مقتل الشاب مهدي، مما يؤكد المخاطر التي يواجهها النشطاء والمجتمعات، ويطرح تساؤلات حول فعالية استجابات السلطات لهذه الجريمة المنظمة التي تمتد عبر أوروبا.
«تجارة المخدرات تجند. تجارة المخدرات تسيطر. تجارة المخدرات تفسد. وتجارة المخدرات تقتل. لا أحد يستطيع أن يقول بعد الآن إننا لم نكن نعلم». هذه الكلمات قالها أمين كساعي، الناشط البيئي البالغ من العمر 22 عامًا، ومؤسس جمعية «كونسيانس» في مرسيليا، خلال المسيرة البيضاء التي أقيمت يوم السبت 22 نوفمبر في مرسيليا، تكريماً لأخيه الأصغر مهدي، الذي كان يبلغ من العمر 20 عامًا.
وفقًا للقضاء، ربما كان مهدي مستهدفًا بدلاً من أخيه، صوت مكافحة تجارة المخدرات في مرسيليا. يرى البعض أن هذا مجرد جريمة قتل أخرى مرتبطة بتجارة المخدرات في مرسيليا، ويعتقدون أن الأمر لا يخصهم.
لكن الأمر أكبر من ذلك بكثير: هذه الجريمة هي أولاً وقبل كل شيء تهديد لأولئك الذين يكافحون ويتعبئون في الأحياء ضد سيطرة تجارة المخدرات على حياتهم.
إنها أيضاً تحدٍ للمؤسسات التي اعتادت على الاستجابة بطريقة عسكرية، بتصريحات كبيرة أو معالجة أمنية أو قمعية بحتة، مما يزيد من تهميش هذه الأحياء التي تزدهر فيها التجارة، دون التساؤل عن أهمية استهلاك المخدرات في فرنسا، أو التساؤل عن التراجعات الخطيرة للدولة الاجتماعية.
علاوة على ذلك، فإن البلد بأكمله، وما هو أبعد من ذلك، القارة بأكملها، أوروبا، تدرك مدى حجم التدفقات الإجرامية المرتبطة بتجارة المخدرات.