في كلمات قليلة
ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم في إطلاق نار بفورت دو فرانس، مارتينيك. الحادث يبرز تفاقم الوضع الأمني وانتشار الأسلحة والمخدرات في الجزيرة. رئيس البلدية والمسؤولون يطالبون بتكثيف جهود مكافحة الجريمة.
قُتل ثلاثة أشخاص بالرصاص صباح يوم الأحد في فورت دو فرانس، عاصمة جزيرة مارتينيك الفرنسية في منطقة الكاريبي. يمثل هذا الحادث الجديد مؤشراً مقلقاً على الوضع الأمني في الجزيرة، حيث لقي 12 شخصاً حتفهم منذ بداية العام، تسعة منهم قتلوا بأسلحة نارية.
وقع إطلاق النار حوالي الساعة 7:15 صباحاً بالتوقيت المحلي أمام مطعم للوجبات السريعة في وسط المدينة. أفادت مصادر الشرطة بأن اثنين من الضحايا كانا معروفين لدى الأجهزة الأمنية. وعُثر في موقع الجريمة على ما لا يقل عن 45 قذيفة من عيار 9 ملم.
لا يزال عدد المهاجمين الذين تمكنوا من الفرار غير مؤكد، لكن وفقاً للشهادات الأولية، ترجح الشرطة وجود مهاجمين اثنين لاذا بالفرار على متن دراجة نارية أو سكوتر.
تم تكليف مفوضية شرطة ولاية مارتينيك بالتحقيق في الحادث. ودعا المدعي العام إلى منح المحققين الوقت الكافي لإنجاز عملهم، من خلال تحليل مقاطع الفيديو، واستجواب الشهود، ودراسة محيط الضحايا.
شاهد عيان روى لمحطة إذاعة RCI المحلية أنه سمع أصواتاً تشبه الرصاص أو الرشاشات، واعتقد في البداية أنها ألعاب نارية. وأضاف: "عندما اقتربنا، رأينا ثلاثة رجال ملقين على الأرض".
رئيس بلدية فورت دو فرانس، ديديي لاغوير، الذي توجه إلى مكان الجريمة، عبّر عن صدمته بالحادث. وأشار إلى أن إطلاق النار وقع في وقت مبكر حيث يتواجد العديد من الناس يمارسون الرياضة أو يمشون، مما "يعزز شعورنا بانعدام الأمن". طالب رئيس البلدية باتخاذ "تدابير استثنائية" لوقف انتشار الأسلحة على أراضي الجزيرة، ودعا الدولة إلى "توفير الإمكانيات" اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة.
من جانبه، علّق وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين على الحادث عبر منصة X، واصفاً إياه بأنه "لا يطاق" ويتطلب تعبئة جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين ضد تهريب المخدرات وتداول الأسلحة. وتعهد الوزير بأن الدولة "ستبذل كل جهد ممكن للعثور على الجناة وتقديمهم للعدالة".
من المتوقع أن يقدم محافظ مارتينيك، إتيان ديبلانك، في الأيام المقبلة الإجراءات المحددة التي سيتم تنفيذها للسيطرة على تهريب الأسلحة، حسبما جاء في بيان صادر عن المحافظة يوم الأحد. في عام 2024، سجلت مارتينيك، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 350 ألف نسمة، ثالث أعلى معدل جرائم قتل في فرنسا بواقع 24 جريمة، 17 منها باستخدام أسلحة نارية. ووفقاً لمصادر قضائية، فإن الأسلحة النارية يسهل الحصول عليها بشدة في الجزيرة، الواقعة بين الولايات المتحدة والبرازيل، وأن تداولها "ضخم" على خلفية تجارة المخدرات المتنامية.
