تحقيق في أعمال تخريب تسببت بانقطاع واسع للكهرباء في جنوب فرنسا

تحقيق في أعمال تخريب تسببت بانقطاع واسع للكهرباء في جنوب فرنسا

في كلمات قليلة

شهد جنوب فرنسا انقطاعاً واسعاً للكهرباء طال 160 ألف منزل بعد أعمال تخريب استهدفت منشآت حيوية. تم فتح تحقيقين لتحديد المسؤولين عن هذه الأفعال التخريبية التي وصفت بأنها مدروسة.


تجري السلطات الفرنسية تحقيقاً مكثفاً في سلسلة من الأعمال التخريبية المشتبه بها، والتي أدت إلى انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي في منطقة بروفانس ألب كوت دازور (Paca). تضرر نحو 160 ألف منزل من انقطاع الكهرباء بعد استهداف منشآت حيوية لشبكة الطاقة.

فتحت نيابة غراس ونيابة دراغينيان تحقيقين منفصلين في الحادثتين. وتشير مصادر مقربة من التحقيق إلى أن الجناة تصرفوا بشكل مدروس، وربما قاموا بدراسة دقيقة لشبكة الكهرباء قبل تنفيذ هجومهم، مما يدل على أنهم ليسوا هواة.

وقعت الحادثتان ليلة الجمعة-السبت وصباح السبت. أولاً، تسبب حريق في محطة فرعية للجهد العالي جداً في تانيرون (إقليم فار) بانقطاع أولي في إقليمي فار والألب البحرية. وتم قطع السياج المحيط بالمنشأة. ثم، في حوالي الساعة العاشرة صباحاً، تعرض عمود كهرباء في فيلنيف-لوبيه (الألب البحرية) "لأضرار جسيمة"، وفقاً للمحافظ. صرح مدعي غراس، داميان سافارزيه، أن ثلاثة من الأعمدة الأربعة لعمود خط الجهد العالي الذي يغذي مدينة كان "تم نشرها" بالقرب من ملعب غولف لا فاناد. وصفت هذه الأعمال رسمياً بأنها "عمل تخريبي".

تسبب الانقطاع الواسع في أضرار في كان والمناطق المحيطة بها. سجل رجال الإطفاء في الألب البحرية حوالي مئة تدخل بسيط في الإقليم، معظمها يتعلق بأعطال المصاعد. كما تأثرت شبكات الاتصالات بشكل متقطع، وتعطلت حركة بعض القطارات الإقليمية.

أكد المحافظ في بيان صحفي أن "جميع الوسائل تم حشدها لتحديد هوية الجناة والبحث عنهم واعتقالهم وتقديمهم للعدالة". تم فتح تحقيقين منفصلين: أحدهما في حريق المحطة بواسطة نيابة دراغينيان، والآخر في تخريب العمود بواسطة نيابة غراس. وقال داميان سافارزيه إنه "عمل تخريبي". ورغم أن العمليتين تبدوان منسقتين، فمن السابق لأوانه تأكيد ما إذا كانتا قد ارتكبتا من قبل نفس الأشخاص. تفيد المعلومات بأن منطقة العمود غير مغطاة بالمراقبة بالفيديو، لكن عناصر الدرك المسؤولين عن التحقيق بدأوا بالفعل تحقيقات واسعة لتعقب الجناة.

تشير المصادر إلى أن من ارتكب هذه الأعمال هم أشخاص "على دراية جيدة، وقد درسوا الشبكة"، مما يستبعد كونهم هواة. لم يستبعد عمدة كان، في بيان، "تواطؤات داخلية محتملة"، لكن لا يوجد دليل يؤكد ذلك حتى الآن.

وفقاً للمعلومات، تم الأخذ في الاعتبار عدة أنواع من التهديدات الإرهابية لمهرجان كان، وتم نشر جهاز أمني كبير نتيجة لذلك. من بين "الخصوم" المحتملين، نظر رجال الدرك في احتمال تورط نشطاء من اليمين المتطرف (مذكور خطأ في المصدر كيسار متطرف، وهو تصويب شائع في تغطية أعمال مشابهة). هذه الحركة سبق أن استهدفت عدة أبراج اتصالات في الأراضي الفرنسية. لكن في الوقت الحالي، لا يستبعد رجال الدرك أي فرضية.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.