
في كلمات قليلة
تحطمت طائرة خفيفة قرب مدينة شارتر الفرنسية، مما أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص بينهم الطيار. تشير التقارير الأولية إلى أن الطيار عمل على إبعاد الطائرة عن منطقة سكنية في اللحظات الأخيرة، في عمل وصفه السكان بالبطولي.
شهدت منطقة قرب مدينة شارتر، الواقعة في مقاطعة إير ولوار الفرنسية، يوم الجمعة الموافق 27 يونيو، حادث تحطم طائرة مأساوي. أسفر الحادث عن مقتل الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متن طائرة خفيفة: الطيار البالغ من العمر 77 عاماً وراكبين.
وفقاً للمعلومات الأولية، يُعتقد أن الطيار، رغم خطورة الوضع، أظهر شجاعة استثنائية ومهارة عالية في اللحظات الأخيرة قبل السقوط. فقد تمكن من توجيه الطائرة بعيداً عن التجمعات السكنية في منطقة سكنية صغيرة، مما حال دون وقوع ضحايا محتملين بين السكان على الأرض.
الطيار المتوفى هو برنار كروزي، طيار متمرس يبلغ من العمر 77 عاماً، وشغل سابقاً منصب جنرال في القوات البرية الفرنسية، كما ترأس نادي الطيران المحلي في شارتر لأكثر من 30 عاماً. كان كروزي يقوم برحلة ترفيهية مع راكبين في الستينيات من عمرهما، وهما من معارفه.
بعد حوالي ثلاث دقائق فقط من الإقلاع، بدأت الطائرة تفقد سرعتها بشكل مفاجئ. تمكن الطيار بصعوبة من المرور بين منزلين، واصطدم بسيارة قبل أن تتحطم الطائرة على جانب طريق ترابي. أكدت فرق الإغاثة التي وصلت إلى الموقع وفاة الأشخاص الثلاثة جميعاً.
لا يزال سكان المنطقة الصغيرة مصدومين من الحادث، ويعتبرون تصرف الطيار عملاً بطولياً. فتحت السلطات تحقيقاً في الحادث بتهمة "القتل غير العمد" لتحديد الأسباب الدقيقة للكارثة. يقوم الخبراء الآن بتحليل بيانات مسجلات الطائرة (الصندوق الأسود) لفهم سبب السقوط المفاجئ للطائرة ومعرفة الرسائل الأخيرة التي أرسلها الطيار، قبل أن يقوم بما يصفه الجميع هنا بأنه عمل بطولي أخير.